عين على العدو
لجنة الكنيست المعنية بمواجهة "كورونا": الحكومة فشلت فكريًا وتنظيميًا
وجّهت لجنة الكنيست الخاصة بمواجهة "كورونا" انتقادات شديدة لحكومة الاحتلال على خلفية إدارتها لآلية معالجة الأزمة.
وفي تقرير لها ضمّنته استنتاجاتٍ أولية وُصفت بـ"الخطيرة"، قالت اللجنة بحسب ما أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم": "كان هناك فشل فكري وتنظيمي خلال اتخاذ القرارات، وسياسة اجراء فحوصات سيّئة"، موصية بانتهاج سياسة أخرى للفحوصات وتشكيل هيئة خاصة لإدارة الأزمات "الوطنية"".
واعتبرت اللجنة أن اتخاذ قراراتٍ هامّة في سياق محدود اقتصر على رئيس الحكومة والمدير العام لوزارة الصحة وبعد فترة المدير العام لوزارة
المالية يدلّ على فشل فكري وتنظيمي.
وأعربت اللجنة عن مخاوفها من إمكانية انتشار الوباء مجددًا في فصل الشتاء، مُطالبة بالاستعداد جيّدًا لمثل هذا الاحتمال.
كذلك وجّهت اللجنة انتقادًا شديدًا الى المدير العام لوزارة الصحة، وقالت إنه "لم يتمكّن أن يعرض أمامها الصورة الصحيحة لانتشار المرض وعدد المُصابين الذين يمكن أن يحتاجوا لأجهزة تنفس"، وذكرت أن "المعلومات المتوفرة لديها حول عدد أجهزة التنفس متناقضة، وعددها غير كافٍ لحالات الطوارئ الشديدة".
وأشار التقرير الى وجود "فجوات باستعداد وزارة الصحة وضعفها كهيئة ناشطة بحالة الطوارئ وغياب جبهة طوارئ قوية منظمة ومهيّأة".
وجاء في التقرير "في البداية حُدّدت سياسة فحوصات، وعندما صدرت أوامر بتوسيعها، اديرت عملية شراء من مؤسسات غير مهيّأة لذلك، وكنتيجة لذلك أُحضرت الى "إسرائيل" في هذه الأوقات الحرجة والطارئة مواد غير مناسبة. طيلة هذا الوقت كانت فجوات كبيرة بالمعلومات، من ضمنها ما عرض أمام اللجنة، بما يتعلق بالقدرات وما تم تنفيذه فعلا".
وشددت اللجنة على وجوب إقامة هيئة تشغيلية لإدارة الأزمات "الوطنية" بأسرع وقت، ترأسها شخصية ذات تجربة في إدارة الأنظمة الجماهيرية وتضمّ ممثلين من جميع الأنظمة التي تتأثّر بالأزمة، وتتخذ القرارات اليومية "، وتابعت "يجب تجنيد وظائف لخدمة الهيئة مثل المتحدث باسم الجيش والجبهة الداخلية، وأيضا مستشارين اعلاميين خارجيين".
كما أوصت اللجنة بتوسيع دائرة الفحوصات وإتاحتها للأشخاص الذين ليس لديهم مؤشرات، والسماح بإجراء فحوصات بصورة دورية كل عدة أيام، داعية الى تغيير سياسة القيود على الحركة بعد انتهاء عيد الفصح، وتقليل القيود على الاقتصاد الإسرائيلي بصورة تدريجية بأسرع وقت خشية انهياره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024