عين على العدو
الاحتلال يشدد إغلاق "بني براك" الموبوءة بكورونا لاستباق أزمة أسوأ
تحركت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، لتشديد الإغلاق على مدينة بني براك الموبوءة بفيروس كورونا، ما أدى إلى قطع طرق الوصول بين المدينة وبقية المناطق، وسط تكثيف الجهود لتقديم المساعدة للسكان وإبعاد الأشخاص الذين قد يكونون حاملين للفيروس القاتل.
في الوقت نفسه، أفيد أن المسؤولين يدرسون اتخاذ تدابير مماثلة لمدن أخرى شهدت تفشيا كبيرا للمرض، ومنها ما يضم عددا كبيرا من الحريديم.
صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أشارت إلى أنه ابتداء من فجر الأحد، منع الجيش والشرطة الوصول إلى الطريق 481، وهو طريق رئيسي في منطقة "تل أبيب" الكبرى الذي يمر عبر المدينة التي تضم 200,000 نسمة.
وتم إغلاق الطريق، الذي يُعرف أيضا باسم شارع “جابوتنسكي” وأحد الطرق الأكثر ازدحاما في الأراضي المحتلة، بين تقاطع “غيها” ومفرق “بن غوريون” في رمات غان.
كما أعلن المسؤولون عن وقف وسائل النقل العام الداخلة إلى المدينة والخارجة منها، على الرغم من أن بعض الحافلات ستستمر في العمل داخل المدينة، وقال وزير النقل العام بتسلئيل سموتريتش إن الخطوة أمر بها مستشار الأمن القومي مئير بن شبات.
وبحسب تقارير في وسائل الإعلام العبرية، فإن عددا من سكان بني براك العاملين في مستشفى “شيبا” في تل هشومير القريبة، أبلِغوا عن عدم إمكانهم التنقل بين منازلهم والمركز الطبي.
وتُعتبر المدينة الواقعة في ضواحي "تل أبيب" بؤرة للفيروس، حيث يبلغ عدد حالات الإصابة فيها عدد الإصابات في القدس تقريبا، التي لديها أكبر عدد من الإصابات بالفيروس بحسب معطيات نشرتها وزارة الصحة الاسرائيلية في الأسبوع الماضي، على الرغم من كونها تمثل خمس حجم العاصمة.
ويُعتقد أن الآلاف من السكان في المدينة قد يكونوا حاملين للمرض ولكن لم يخضعوا بعد لفحوصات، ويعتقد مسؤولون أن سكان بني براك يتجنبون الخضوع للفحوصات حتى لا يكونوا مضطرين إلى دخول حجر صحي خلال عيد الفصح العبري القريب.
ومن المقرر أن يناقش وزراء الحكومة احتمال الإعلان عن مدن آخر تعاني من تفشٍ كبير للمرض بمناطق محظورة ليلة الأحد، مع التركيز على المدن التي تضم أعدادا كبيرة من السكان الحريديم.
ومن بين هذه المدن عدة مدن ذات غالبية حريدية، مثل إلعاد ومستوطنة موديعين عيليت في الضفة الغربية، بالإضافة إلى العديد من الأحياء الحريدية في القدس وبيت شيمش وطبريا وأشكلون وموديعين.
وتخضع الأراضي المحتلة بأكملها لإغلاق جزئي منذ الشهر الماضي، حيث يُسمح للمستوطنين بالخروج من منازلهم فقط لمسافة لا تبعد عن مئة متر أو إلى أماكن عملهم أو لقضاء احتياجات أساسية.. وقد بدأت الشرطة الأسبوع الماضي تغريم الأشخاص المخالفين للتعليمات.
وليلة السبت، وصل عدد حالات الإصابة المثبتة بالفيروس إلى أكثر من 7,800 حالة، من بينها 43 حالة وفاة على الأقل.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024