عين على العدو
المؤسسة الأمنية الصهيونية تستعد لليوم الذي يخرج فيه كورونا عن السيطرة
رأى أمير بوحبوط أنه في الوقت الذي يستمر فيه تفشي وباء كورونا في بؤر مختلفة في أرجاء كيان الاحتلال، تنسّق هيئة الأمن القومي في هذه الأيام خطة للتعامل مع سيناريو إرتفاع حاد في عدد المرضى المحتاجين لتنفس إصطناعي.
وفي مقال له نشره موقع والاه، رأى الكاتب أن الخطة ستكون بتنسيق وتخطيط وزارة الصحة مع الجيش ومنظمات تطوعية في "إسرائيل"، وتتضمن تأهيل جنود ومتطوعين كقوة مساعدة طبية في أقسام المستشفيات، وفي حالة متقدمة ستتضمن أيضاً وضع جندي خضع للتأهيل إلى جانب كل مريض يخضع للتنفس الإصطناعي.
ولفت بوحبوط إلى نقاشات مغلقة في هيئة الأمن القومي وفي وزارة الصحة الاسرائيلية، حيث تم الإشارة إلى أن عدد المصابين والمرضى الذين يخضعون للتنفس الإصطناعي في "إسرائيل" إرتفع بصورة معتدلة، مما يسمح لكل وزارات الحكومة والمنظمات الصحية بالاستعداد لسيناريوهات متطرفة.
هذا، فيما تخيّم في الخلفية الخشية من قفزة كبيرة وسريعة نسبياً في المعطيات، بشكل يؤثر بصورة مباشرة على نوعية الإستجابة والمعالجة الطبية، بدءاً من تشخيص وفرز المرضى، مروراً بفحصهم وتقديم جواب وعلاج طبي وفق الحاجة، مضيفا أن هذا الوضع قد يقود إلى إنهيار المنظومة الصحية.
وبحسب مصادر سياسية مطّلعة على الإجراء الطبي، فإن سياسات الفحص تُنفذ بشكل مهني عبر مشاركة جهات طبية كثيرة بقيادة هيئة الأمن القومي.
وتشدّد المصادر على أن الخشية الكبيرة هي من فقدان السيطرة في بؤر كثيرة بأرجاء الأراضي المحتلة، مثل بني براك.
وفي حال لم ينخفض عدد المصابين، تقدّر جهات مطّلعة على عملية متابعة وإدارة المعركة البيولوجية أنه لن يكون هناك مفر من تفعيل خطة طوارئ واسعة جداً، تتضمن التعامل مع آلاف المتنفسين إصطناعياً.