عين على العدو
هذه هي خلفيات انهيار "أزرق أبيض" وكواليس اتفاقية غانتس ونتنياهو الحكومية
برّر رئيس الكنيست الجديد بيني غانتس تفكّك تحالف "أزرق أبيض" الذي يرأسه واتخاذه قرار المضيّ قدمًا في حكومة "وحدة" مع حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، بالقول إن شركاءه يئير لبيد وموشيه يعلون رفضا أيّ حل وسط للعقدة السياسية الإسرائيلية، وفضّلا إجراء انتخابات رابعة على تشكيل حكومة مع نتنياهو.
وكتب غانتس منشورًا على صفحته في "فيسبوك" قال فيه "أنا متصالح مع قراري الآن، أكثر من أيّ وقت مضى، بسبب حالة الطوارئ التي تعيشها إسرائيل، جراء تهديد فيروس "كورونا" للصحة والاقتصاد"، وأضاف "وصلنا إلى مفترق طرق، وكان علينا أن نحسم قرارنا، شريكاي فضّلا انتخابات رابعة على التوصل لحلول وسط، أنا وغابي أشكنازي ورفاق آخرين، قررنا عدم جر "إسرائيل" لانتخابات رابعة في حالة طوارئ".
تفاصيل اتفاقية نتياهو وغانتس
من جهة أخرى، كشفت الإذاعة الاسرائيلية تفاصيل المناقشات الجارية بين "الليكود" وحزب "حوسِن ليسرائيل" (مِنعة لإسرائيل) بزعامة غانتس، على تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
وأفادت الإذاعة أن هناك العديد من الخيارات المطروحة لتشكيل الحكومة، التي يعارضها بعض قيادات "الليكود"، مشيرة الى أن مقربين من غانتس، يشترطون تولي وزارتي الصحة والبيئة، وألا يعود القيادي في "الليكود" يولي إيدلشتاين، إلى تولي رئاسة الكنيست، بعد عدم انصياعه لقرار المحكمة الإسرائيلية العليا.
كما تنصّ المقترحات على أن يُطلق على الحكومة في الأشهر الستة المقبلة "حكومة طوارئ"، تتعامل فقط مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأزمة "كورونا"، على أن يشغل نتنياهو رئاستها منذ تأليفها حتى نصف المدة (نحو سنتين)، ويكون حينها غانتس وزيرًا للحرب، وشريكه غابي أشكنازي وزيرًا للخارجية.
وبعد انقضاء نصف المدة، سيستقيل نتنياهو من رئاسة الحكومة لصالح غانتس، تاركًا وزارة الحرب لغابي أشكنازي، إذ من المتوقع أن تظلّ أيضًا وزارة الخارجية مع حزب غانتس، فيما يُحتمل أن يتنازل حزب غانتس عن وزارة الخارجية، ويحتفظ برزمة أخرى من الوزارات طوال فترة ولاية الحكومة، وهي: القضاء والإعلام والثقافة.
وسائل إعلام العدو نقلت عن مصادر صهيونية مطلعة أن اشكنازي يوجه أنظاره نحو "الليكود"، وينوي أن يرث نتنياهو في قيادة الحزب، بعد اعتزال الأخير للعمل السياسي.