عين على العدو
غانتس رئيساً للكنيست .. هل الثمن تفكيك "أزرق أبيض" والزحف إلى نتنياهو؟
انتخب رئيس تحالف "ازرق أبيض" بني غانتس رئيسًا للكنيست "الإسرائيلي"، في تطور دراماتيكي قلب الموازين والحسابات في "الحلبة السياسية" داخل الكيان المحتل. فقد أشارت وسائل إعلام العدو الى ان ترشيح غانتس له تداعيات عدة، خاصة على اتحاد تحالف "أزرق أبيض"، وعلى فرص تشكيل "حكومة وحدة" في كيان الاحتلال.
وصوّت لصالح غانتس 74 عضو كنيست فيما عارضه 17، أما باقي الأعضاء فقد تغيبوا عن عملية التصويت.
وكان من بين المقاطعين، كتلة "إسرائيل بيتنا" التي امتنعت عن التصويت من أجل انتخاب بني غانتس رئيساً للكنيست. من جهته، أعلن رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد ورئيس حزب "تيلم" موشيه يعالون تقدمهما بطلب الانفصال عن تحالف "أزرق أبيض" الذي يرأسه غانتس.
وبعد انتخابه رئيساً للكنيست، ألقى غانتس خطاباً قال فيه إنه "ينوي الدفع نحو حكومة طوارئ وطنية"، مؤكداً أن "هذه الأيام هي ليست أيامًا عادية وتفرض علينا اتخاذ قرارات غير عادية".
وبحسب موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، فقد تمّ هذا التعيين بعد التوصل الى اتفاق سرِّي بين غانتس ورئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو يقضي بأن تدعم كتلة "اليمين" اختيار غانتس لمنصب رئيس الكنيست في خطوة أولى، تمهيداً لانضمامه وكتلته "مناعة لإسرائيل" إلى حكومة "وحدة وطنية".
وتعني هذه الخطوة تفكيك تحالف "أزرق أبيض" على أرض الواقع بحيث سارع "يائير لابيد" و"موشيه يعالون" إلى الإعلان عن انسحاب كتلتيهما من التحالف.
وفي اجتماع ليائر لبيد مع رئيس الأركان السابق موشيه يعلون لفتا إلى أن "غانتس قرر تفكيك "أزرق أبيض" والزحف إلى نتنياهو، وأن ما هو قائم ليس حكومة وحدة ولا حكومة طوارئ وإنما حكومة نتنياهو".
وفي غضون ذلك، تستمر الاتصالات بين "الليكود" وتحالف "أزرق أبيض" بهدف تشكيل حكومة "وحدة وطنية" على أن يتم التناوب على رئاستها بين نتنياهو وغانتس.
وأفادت وسائل إعلام العدو بأنه لدى تشكيل هذه الحكومة التي سيترأسها نتنياهو أولاً سيتخلى غانتس عن منصب رئيس الكنيست ليحلّ محله مرشح تابع لحزب "الليكود"، وعندها سيتولى مهام القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الخارجية وسيتسلم النائب غابي اشكينازي عن كتلة "حوسين لاسرائيل" منصب وزير الأمن.
كما تُسند ما يسمى حقيبة "العدل" إلى أحد أعضاء الكنيست في هذه الكتلة التي يترأسها غانتس. فيما ستبقى حقيبة المالية من نصيب الليكود.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024