عين على العدو
استقالة رئيس الكنيست.. خسارة جديدة لليمين الاسرائيلي
بعد سبع سنوات من توليه مهامه، أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين استقالته من منصبه، على أن تدخل حيّز التنفيذ بعد 48 ساعة، أي بعد غد الجمعة.
ادلشتاين وجّه انتقادات شديدة لقرار المحكمة العليا الاسرائيلية التي تُطالبه بعقد جلسة للكنيست من أجل التصويت على انتخاب خلفٍ، وهو ما اعتبره إطاحة به، وقال إن القرار لا يستند إلى صيغة "القانون"، بل إلى تفسير أحادي الجانب ومتطرف، كما إنه يتعارض مع اللوائح الداخلية للكنيست، وهو يدمّر عمله.
وبعد أن تلا ادلشتاين بيانه هذا، رفع جلسة الكنيست معلنًا ان الاجتماع القادم سيُعقد يوم الاثنين القادم، وبهذا يحاول كسب الوقت والمماطلة في تشريع قانون جديد تنوي المعارضة تقديمه ويهدف الى منع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة، من خلال نص يقول إن من يخضع لاتهامات أمام القضاء لا يمكنه تشكيل حكومة في "إسرائيل".
يذكر أن محكمة العدل العليا في اسرائيل، وهي تُعالج الأمور الدستورية كذلك، قد أصدرت قرارًا يُرغم رئيس الكنيست ادلشتاين قبل استقالته على الرد على المحكمة إن كان ينوي الدعوة الى جلسة برلمانية في موعد أقصاه اليوم الاربعاء.
وعلى ما يبدو، فإن رئيس الكنيست وجد في استقالته مخرجًا للأزمة التي وقع فيها، فهو ينتمي الى ائتلاف حكومي لا يتمتع بأغلبية برلمانية تستطيع انتخابه مجدّدًا، بينما لا يزال يسعى الى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حكم كتلة اليمين واستيلائها على كل المناصب المحورية في السلطة.
ويرى المراقبون بحسب ما تعكس وسائل إعلام العدو أن استقالة ادلشتاين لا تعفيه من الامتثال لقرار المحكمة العليا والدعوة الى جلسة برلمانية تنتخب رئيسًا آخر للكنيست من تحالف "أزرق أبيض" الذي يتمتع بأغلبية 61 نائبًا في الوقت الحاضر.