عين على العدو
جيش الاحتلال يرفع درجة جهوزيته في أعقاب تفشي "كورونا"
أفادت صحيفة "معاريف" أن جيش الاحتلال رفع بالأمس درجة الجهوزية في أعقاب تفشي فيروس كورونا في الأراضي المحتلة.
وبحسب "معاريف"، اتخذ هذا القرار في جلسة تقدير وضع أجراها رئيس الأركان أفيف كوخافي، بعد الإعلان عن حالة طوارئ، والتي حدّد فيها ثلاث مهمات لجيش الاحتلال في هذه الأيام، وهي: الحفاظ على الكفاءة العملانية، حماية الاسرائيليين ومساعدة الكيان الغاصب في موضوع الوباء.
مهمّةٌ إضافية أخذها الجيش الصهيوني على عاتقه هي إرسال 7000 وحدة دم تبرع بها الجنود لمساعدة الطواقم الطبية، التي تواجه الآن ضغوطًا كبيرة.
محلّل الشؤون العسكرية في الصحيفة، طل لف رام، قال إن كيان العدو لم يعلن حتى الآن بشكل رسمي عن حالة طوارئ، أو عن وضع خاص في الجبهة الداخلية يُذكِّر بشكل عام بحالة حرب. لكن حتى بدون توصيفات رسمية، حجم تداعيات كورونا على كل مجال من مجالات الحياة ازداد بشكل جوهري أكثر من أي حرب خاضتها "إسرائيل" في العقود الأخيرة. أيضًا السيناريوهات الأخطر لحرب ضد حزب الله وحماس لا يمكن توقع أن يكون لها تأثيرات فورية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، كما يحصل الآن.
وبحسب لف رام، لا تعكس المؤتمرات الصحافية لرئيس الحكومة والأجهزة المهنية المختلفة مستوى جهوزية "إسرائيل" للتعامل مع الوباء، حتى ولو أديرت بشكل جيد، عملية التنسيق بين الوزارات المختلفة غائبة الآن، بنيامين نتنياهو وصف الأزمة بأنها حالة طوارئ قومية. نحن نقترب من المرحلة التي يصبح فيها هذا التصنيف رسمي. هذا الوضع يتطلب آلية تنسيق بين وزارات الحكومة تعمل بشكل جارٍ على مدار الساعة.
المحلل العسكري رأى أنه بعد العودة إلى الحالة الروتينية، مهمة الجيش ستكون محاولة الحفاظ على الكفاءة العملانية والعودة للتدريبات التي من المتوقع أن تتضرّر في الفترة القريبة. وهذا يتطلّب من رئيس الأركان أفيف كوخافي إعادة ملاءمة الخطة المتعددة السنوات، ولذلك سيضطر إلى التخلي عن جزء من الخطط الغنية بالتكنولوجيا.