عين على العدو
هل يُنقذ "كورونا" المأزق الحكومي الاسرائيلي؟
وجه رئيس حكومة العدو المنتهية ولايته وزعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو دعوة إلى الأطراف الإسرائيلية لـ"وضع السياسة جانبا، وتشكيل حكومة طوارئ وطنية"، وذلك على ضوء المأزق الذي يعيشه كيان العدو بعد انتخابات الكنيست.
وجاءت دعوة نتنياهو إلى تشكيل "حكومة طوارئ وطنية" بعد دعوة مماثلة وجهت من حليفيه آريه درعي زعيم حزب "شاس" ونفتالي بنيت رئيس تحالف "يمينا".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي استثنائي للتباحث بملف فيروس كورونا "عشية حرب الأيام الستة قبل 53 عاما، شكلت حكومة طوارئ وطنية.. الظروف التي نعيشها في مواجهة انتشار "كورونا" تحتم علينا ترك السياسة جانبا وتشكيل حكومة طوارئ وطنية لفترة محددة، ثم بعد ذلك يمكننا العودة الى حيث توقف الجدال بيننا".
ردّ تحالف "أزرق ابيض" الإسرائيلي على دعوة نتنياهو لم يتأخّر، إذ قال زعيم التحالف بيني غانتس إنه "على استعداد لمناقشة تشكيل حكومة طوارئ وطنية واسعة تكون جميع الكتل البرلمانية في الكنيست ممثلة فيها".
وقال غانتس في بيان له إن "تحالف "أزرق أبيض"، دعم لغاية اليوم وسيواصل دعمه الكامل للجهود المشتركة لمكافحة وباء "كورونا" وتداعياته"، مضيفًا "مثلما فعلنا حتى الآن، سنواصل التعامل بشكل مسؤول ورسمي مع الأمر بما فيه مصلحة المواطنين"، وتابع "على ضوء الأوضاع، فإننا على استعداد لمناقشة تشكيل حكومة طوارئ وطنية واسعة تشمل مندوبين عن كل الأحزاب الممثلة في الكنيست"، مؤكدا أنه سيقوم "بكل جهد من أجل الدفع بمثل هذا الإجراء.
وقبل إصدار البيان، تحدث غانتس مع رؤوساء أحزاب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان ورئيس حزب "العمل" عمير بيريتس ورئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هوروفيتس، وتم نقل رسالة إلى القائمة "المشتركة" تؤكد أن تفاهمات تحالف "أزرق أبيض" وهذه التشكيلات السياسية ستبقى قائمة.
وجاء أن قيادة "أزرق ابيض" الرباعية التأمت قبل وبعد كلمة نتنياهو من أجل بلورة الرد، فكان أن استجاب التحالف وابدى استعداده لمناقشة طرح نتنياهو.
في هذه الاثناء، سارع نتنياهو لإطلاع رئيس كيان العدو رؤوفين ريفلين على طرحه، طالبًا منه الانخراط في المساعي الهادفة الى تشكيل حكومة طوارئ.
وجاء في بيان أصدره الناطق بلسان ريفلين أن الأخير أجرى مساء الخميس مكالمة مع نتنياهو، أخبره فيها أنه يرحب بأيّة مبادرة تؤدي إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن"، وقال "بيتي مفتوح لك"، وأردف "يجب أن نفعل كل شيء للتركيز على التحديات التي نواجهها"، مشددا على أنه مستعدّ لـ"المساعدة بأيّة طريقة مطلوبة من أجل التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب في أسرع وقت ممكن"، على حد تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024