عين على العدو
"هآرتس": حكومة يمينية ضيّقة قد تتحوّل الى كابوس للجيش
كيف سيُترجم تصدّر حزب "الليكود" لانتخابات الكنيست التي جرت يوم الاثنين الماضي عند تشكيل الحكومة؟ عن هذا السؤال أجاب المعلّق العسكري الاسرائيلي في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل الذي رأى في مقالة له إن (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو سجّل يوم الاثنين انجازًا كبيرًا، لكن حتى الآن ليس واضحًا كيف سنعكس نجاحه انتصارًا سياسيًا.
وأشار هرئيل الى أن نتنياهو نجح بعد وضع ميؤوس منه تقريبًا في العودة الى السياسة، بعد معركتيْن انتخابيتيْن فاشلتيْن في نيسان وأيلول،
وعلى الرغم من تقديم لائحة اتهام ضده للمحكمة في كانون الثاني الماضي"، مضيفًا أن "ما ساهم في نجاح نتنياهو في الانتخابات الثالثة هو فشل بني غانتس المتكرر والمتواصل.. الجولات الثلاث الانتخابية هذه كشفت نقطة ضعف أخرى لغانتس، كانت معروفة من فترة ولايته المعقولة غير الرائعة لرئاسة الاركان"، وتابع "غانتس ليس شخصًا حاسمًا، مثلما وصفه أحد ما، هو من الاشخاص الذين عندما تسأله ماذا سيأكل اليوم في الظهيرة، يقول: سأجيبك خلال 24 ساعة".
ومن أسباب فشل غانتس أيضًا، بحسب هرئيل، أن الحملة الانتخابية لحزب "أزرق أبيض" كانت مشتّتة ومشوّشة واعتبارية، إذ انجر وراء "الليكود" الذي أملى طوال الوقت المواضيع التي احتلّت مركز النقاش العام.
هرئيل لفت الى أن المسؤولين في الجيش ينتظرون بصبر تشكيل الحكومة، ما يمهّد الطريق هذه المرة لنقاش جدي للمصادقة على خطة الجيش المتعددة السنوات "تنوفا"، لكن اذا حقق نتنياهو خطته وشكّل حكومة يمينية ضيّقة فإن رئيس الأركان أفيف كوخافي يمكن أن يكتشف بأن الفائدة التي تنتظره من مناقشة الخطة متعددة السنوات سيقابلها تعيين مجلس وزاري مصغر للشؤون الأمنية والسياسية عدواني ومقاتل، حسب تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024