عين على العدو
"والاه": البالونات المفخخة واقع يجب التسليم به
أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع "والاه" أن "على الجمهور الإسرائيلي أن يسلم بواقع البالونات المفخخة ولو تزامن ذلك مع فترة انتخابات الكنيست المقبلة"، مضيفة ان سبب ذلك يعود إلى ضرورة تأجيل المعركة وتنفيذ عملية "التسوية"".
وتحدثت المصادر عما اسمته "تسهيلات أُعطيت (من الجانب الصهيوني) إلى حركة "حماس" في الآونة الأخيرة، بدءًا بتوسيع منطقة الصيد إلى 15 ميلًا مرورا بزيادة نسبة دخول البضائع الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة"، مشيرة إلى ان القرار (اي التسهيلات) اتخذ رغم الاستعدادات لعمليات القنص التي نُفذت مساء أمس الأربعاء على الحدود، من أجل الحفاظ على عملية "التسوية" بوساطة مصرية"، على حد زعمها.
وفي هذا السياق، تطرق موقع "والاه" لحادثة قيام أحد مجاهدي "حركة الجهاد الإسلامي" بقنص جندي صهيوني كان يطلق الرصاص على المزارعين الفلسطينيين في منطقة "اللواء الجنوبي"، وقال إن "العملية أُحبطت عبر قوة من وحدة الشرطة الخاصة التي استعدت في المنطقة قبل وقت من التنفيذ، إذ إنه بعد وقت قصير من إطلاق النار خرج بيان باسم الجيش وأكد بشكل حازم أن خلية تابعة للجهاد تتحمل مسؤولية إطلاق النار، ما يشير إلى أنه كان هناك تحذير عن نوايا تنفيذ عملية".
الموقع قال إن "أحد أعضاء الخلية أصيب بنيران وحدة الشرطة الخاصة وتم نقله إلى مستشفى في قطاع غزة"، مضيفا أن جيش الاحتلال "استدعى أثناء الحادثة طائرة حربية إلى المجال الجوي في قطاع غزة للاستعداد، تحسبا لإمكانية أن يكون الأمر يتعلق بعملية إلهاء أو تنفيذ عملية واسعة النطاق"، وذكر أنه "بعد نصف ساعة، غادرت الطائرة المنطقة".
وتابع الموقع أنه "في أعقاب الحادثة جرت عدة مشاورات داخل المؤسسة الأمنية، لكن حتى الآن لم يتخذ وزير الأمن (الحرب) نفتالي بينت قرارا بإلغاء "التسهيلات" التي أُعطيت لـ"حماس" في سياق الاتصالات في محاولة للتوصل إلى تسوية".
وبحسب الموقع، يشددون في المؤسسة الأمنية أنه "على الرغم من الخطوة الاقتصادية التي تهدف إلى كبح جماح "حماس"، يستعد الجيش لكافة احتمالات تدهور الوضع، خاصة لأن جهات في "الجهاد الإسلامي" لا تستجيب لدعوات الحفاظ على الهدوء على طول الحدود".
كما يؤكدون في المؤسسة الأمنية أنه "من جانب "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ليس هناك سياسات واضحة لتنفيذ عمليات"، على حد قولهم.
وبحسب التقديرات، "حماس" فضّلت ممارسة ضغط على "إسرائيل" بواسطة البالونات المفخخة لأن الجيش يرد على كل إطلاق للصواريخ بتدمير البنية التحتية ومواقع إنتاج الأسلحة".
وأشارت المصادر في المؤسسة الأمنية إلى أنه "قبل كل معركة، إذا فُرضت على "إسرائيل"، يمكن إيجاد عملية تسوية وتهدئة الأجواء على الأرض خاصة لأن الوضع الاقتصادي في الشارع الفلسطيني في قطاع غزة آخذ بالتدهور".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024