عين على العدو
إعلام العدو: حزب الله قادر على تدمير الكنيست ساعة يشاء
عرضت قناة "كان" الإسرائيلية ضمن أحد برامجها (زمن الحقيقة) وثائقيًا يتناول ما أسمته مشروع الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة والخطر الاستراتيجي الذي يشكله على كيان العدو.
الوثائقي يتضمّن مقابلات مع عدد من الشخصيات العسكرية والأمنية، للحديث عن هذا الخطر وتداعياته المستقبلية على "تل أبيب".
وضمن البرنامج المعروض يقول رئيس معهد أبحاث الامن القومي والرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية اللواء احتياط عاموس يدلين إن "مشروع دقة الصواريخ هو التهديد الاستراتيجي الاول لـ "إسرائيل""، فيما يرى رئيس الحكومة الأسبق إيهود باراك أن الصاروخ الدقيق، هو الصاروخ الذي تطلقه ومن الواضح لك أنه سيسقط ضمن عشرة أمتار من المكان. هذا يسمح بإصابة دقيقة لأهدافٍ نوعية، لبنى تحتية حيوية.
ويضيف باراك أن "هناك أسطورة ترسّخت لدى الجمهور الإسرائيلي أن حرب لبنان الثانية هي إنجاز استثنائي، وفيها نجحنا في الحصول على 12 سنة من الهدوء، لأننا جعلنا حزب الله خائفًا كثيرًا، وربما أيضًا أوقفنا تطور القوة الصاروخية.. الأمر ليس كذلك، فإذا كان لديهم في نهاية سنة 2006، 14 ألف قذيفة صاروخ، ففي العام 2018 بات لديهم 140 ألفًا، هذا يعني أنه في السنوات الـ 12 هذه أضافوا 120 ألف صاروخ، بمعدل تقريبًا 10 آلاف في السنة".
ويعلّق إيهود باراك على خطورة الصواريخ الدقيقة، فيشير الى أنها "تُمكّن من إصابة دقيقة لأهدافٍ نوعية، بنى تحتية حيوية، أو أهداف ذات رمزية عالية، محطات طاقة، منشآت معينة داخل قواعد سلاح الجو، منشآت معيّنة للحكومة، مبنى وزارة الأمن (الحرب)، ديوان رئيس الحكومة".
بدوره، يجزم رئيس شعبة العمليات اللواء أهارون حاليفا بأن "تهديد الصواريخ الدقيقة هو تهديد حقيقي على "إسرائيل"، وصُنّف على أنه التهديد الثاني بعد النووي وتهديد استراتيجي".
كذلك يقول معلّق الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوسي يهوشع "لقد غفونا في "إسرائيل" أثناء نوبة الحراسة.. حقيقة أننا سمحنا بهذا التعاظم على مر السنين ولم نُحبطه، أعتقد ان هذا هو أحد أفدح إخفاقات "إسرائيل" عمومًا".
وجاء في البرنامج المعروض أن الأضرار المتوقعة في الحرب المقبلة ستطال المستشفيات وأنظمة النقل وقواعد سلاح الجو ومرافئ يستخدمها الجيش، الى جانب محطات طاقة ومطار بن غوريون.
وبحسب الترجيحات التي يتضمنها البرنامج، الحرب ستشلّ الجبهة الداخلية، خاصة أن حزب الله يستطيع بسهولة تدمير الكنيست ساعة يشاء، ولذلك يجب القيام بإعدادٍ ذهني لتهديدٍ مختلف لـ"إسرائيل".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024