عين على العدو
الاسرائيليون والإماراتيون يلتقون سرًا في واشنطن وإعلام العدو يكشف منذ متى بدأت اجتماعاتهم
كشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون عن اجتماع ثلاثي سري عقد في البيت الأبيض في العاصمة الأميركية واشنطن، بين الولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني والإمارات من أجل التنسيق لمواجهة إيران.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي في تقرير له إن "الاجتماع الذي عقد في 17 كانون الأول/ديسمبر 2019، هو واحد من سلسلة خطوات تقودها إدارة الرئيس دونالد ترامب لتسهيل العلاقات الوثيقة بين "إسرائيل" والدول العربية"، على حد قوله.
وبحسب الموقع، تضمن اللقاء السري مناقشة اتفاقية "عدم الاعتداء" بين الإمارات وكيان العدو"، وهي خطوة مؤقتة على طريق التطبيع الدبلوماسي.
وأضاف الموقع أن "مستشار الرئيس ترامب وصهره جاريد كوشنر كان مؤيدا رئيسيا لهذه المبادرة داخل البيت الأبيض"، مشيرا إلى أن الاجتماع عقد بحضور مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ونائبته فيكتوريا كوتس، بالإضافة إلى المبعوث الخاص لإيران براين هوك، فيما حضر عن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مئير بن شبات".
وأضاف أن "سفير أبو ظبي لدى واشنطن يوسف العتيبة مثَّل دولة الإمارات، وهو شخصية مقربة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والذي يعتبر الحاكم الفعلي للبلاد".
وقال الموقع إن "الاجتماع السري تمت الإشارة إليه بشكل غير مباشر، عبر تغريدة نشرها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في 21 كانون الأول/ديسمبر 2019"، لافتا إلى أن "نتنياهو بذل جهودًا كبيرة لتعزيز "التحالف" السري مع الإمارات ضد إيران".
يذكر أن هذا اللقاء لم يكن الأول من نوعه، فقد شهدت العاصمة البولندية وارسو مؤتمرا مناهضا لإيران في شباط/فبراير 2019، قادته الولايات المتحدة وحضره ممثلون عن العدو الصهيوني ودول الخليج.
وقرّرت إدارة ترامب إنشاء منتدى ثلاثيًا ضم الولايات المتحدة و"إسرائيل" والإمارات لتعزيز التعاون ضد إيران، تم عقد ثلاثة اجتماعات على الأقل في عام 2019، وقد كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" سابقًا عن أحدها.
ولفتت المصادر إلى وجود ضغوط أمريكية إسرائيلية من أجل إبرام صفقات مع الإمارات ودول الخليج الأخرى، إلى جانب الرحلات المباشرة والرحلات العامة التي يقوم بها المسؤولون الإسرائيليون إلى الخليج.
إعلام العدو: اللقاءات بين الإماراتيين والاسرائيليين بدأت قبل 25 عامًا
بدوره، ذكر مراسل الشؤون السياسية في القناة 13 الإسرائيلية باراك رابيد في تقرير تناول الموضوع نفسه أن "الاتصالات بين "إسرائيل" والامارات ليست بجديدة، بل بدأت قبل 25 عاما أيام رئيس الحكومة الصهيونية السابق إسحاق رابين الذي أسّس لهذا التحالف".
ويقول رابيد "كما اليوم، أيضا حينها ما كان على جدول الاعمال هو التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل والامارات العربية، والدافع لهذا التعاون حينها كان إيران"
وبحسب شمعون شبس، مدير مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية بين الأعوام 1992 – 1995، الذي تحدث لباراك رابيد، "فقد حدثت عدة اجتماعات وفي احداها حضر ابن الأمير، محمد بن زايد، الذي كان حينها وزيرا شابا وهو اليوم الحاكم الفعلي".
ويتابع رابيد في تقريره أنه "بعد أشهر على ذلك في أيار 1995، سافر رابين الى واشنطن للمرة الأخيرة قبل مقتله، وفي الاجتماع في البيت الأبيض اعطى الضوء الاخضر لكلينتون لصفقة الطائرات مع الامارات العربية. وبعد يوم على ذلك، في فندق "أربعة مواسم" في واشطن، اجتمع رابين مع ابن الأمير، الأمير محمد بن زايد".
ويخلص رابيد الى أن العلاقة اليوم بين نتنياهو وبن زايد تتعزّز.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024