عين على العدو
جيش العدو غير جاهز للحرب: إخفاقات وثغرات خطيرة
كشف المفوض السابق لشكاوى جنود العدو الصهيوني اللواء احتياط اسحاق بريك عن خلل خطير في فرقة الاحتياط الأكبر في جيش الإحتلال، مشيرا إلى "إخفاقات وثغرات خطيرة في عدم جاهزية القوات البرية للجيش بدأت منذ العام 2003 لم يتم معالجتها أو إخضاعها للتقييم المتواصل".
وتحدث بريك في مقابلة مع موقع "يديعوت احرونوت" الإسرائيلي عن وثيقة عسكرية حديثة سرية أعدتها وحدة عسكرية تأتي في سياق سلسلة وثائق سبق ان نُشرت حول تقصير مشابه في الأعوام 2003 و2008 و2018، كلها تقارير رسمية وَضعت يدها على إشكاليات جوهرية في أداء القوات البرية الأساسية في الجيش، مضيفا أنها تكشف عن عدة أمور من بينها نقص كبير في الآليات لنقل العتاد والقوات المناورة في الحرب وثغرات تصل الى عشرات النسب في القوة البشرية الطبية – اللوجستية في الفرقة 319 (في فرقة الشمال)".
وقال بريك إن "هذا هو رأس جبل الجليد في كل ما يتعلق بجهوزية الجيش للحرب"، وتابع أن "الوضع أكثر خطورة مما تتوقعون".
وبحسب بريك، فإن التقرير الذي تl إعداده من قبل وحدة "مراقب الجيش" وقُدم في آب/أغسطس 2018، يكشف عن معطيات مقلقة وجدت في الفرقة 319، وظهرت من خلال تفتيش داخلي جرى في الفرقة المدرعة وفي شعبة اللوجيستيك التي يجب أن تدعمها وتدعم قوات إضافية في قيادة المنطقة الشمالية خلال الحرب.
وأضاف بريك أن "كل فرق الاحتياط لديها المشكلة نفسها: بعد لجنة تقرير "فينوغراد" الذي أعقب حرب تموز 2006، أنفق الجيش الإسرائيلي أكثر من ملياري شيكل (حوالي 500 مليون دولار) على العتاد في مخازن الطوارئ لكنه قلص القوة البشرية"، وتابع أن "رئيس أركان الجيش غابي اشكنازي قلص العديد لـ 5000 شخص من القوة البشرية"، وقال إن "الثغرات في هذا المجال لا يمكن اصلاحها أمام المهمات.. يجلسون في مخازن احتياط بالميليارات ولا يوجد من يهتم بها"، على حد قوله.
وبريك شدد على انه "في حال دخلت "إسرائيل" في مواجهة عسكرية في الشمال، فإن القوات البرية لن تكون بمستوى الجهوزية الكافية، خصوصا من الناحية اللوجستية، إذ لا يمكن جلب ذخيرة في الحرب بالإضافة إلى وقود وقطع غيار".
وأضاف أن "الحرب ستتوقف بعد يوم أو يومين بسبب عدم وجود جبهة داخلية لوجستية.. الكل يعرف ذلك (بالإشارة إلى القادة العسكريين الإسرائيليين)"، لافتا إلى أن "القوات النظامية تعاني مشكلة تتعلق بالضباط بدون رتبة والمهنيين، إذ تعاني الفرقة 319 من ضعف القدرة على صيانة الدبابات وناقلات الجند".
وفي مقطع فيديو نشره اللواء احتياط إسحاق بريك على اليوتيوب، قال فيه ان "الصورة واضحة وجلية "إسرائيل" تعاني تهديدا وجوديا وقد حان الوقت لتأخذوا الأمور بأيديكم لان اندماجكم في هذه العملية سيحدث التغيير".
وأضاف أنه "في الوقت الذي يستغرق فيه "الجيش الإسرائيلي" 90 بالمئة من وقته في السنوات الأخيرة في المعركة بين الحروب، نحن غارقون في ذلك، وننسى ان نعد الجيش للحرب القادمة"، وتابع: "لقد شكل حزب الله 11 وحدة خاصة مؤلفة من آلاف عناصر "الكوماندوس"، الذين قاتلوا في سوريا، ووظيفتهم اثناء الحرب عبور الحدود والسيطرة على مستوطنات في الشمال، والأمر نفسه يحدث بالنسبة لـ"حماس" في الجنوب".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024