عين على العدو
جنود العدو جبناء ومستوطنة "يتسهار" رعبٌ لهم
في مشهدٍ لا يعكس سوى مستوى الجبن في صفوف جنود الاحتلال والخوف من مواجهة التحديات الأمنية داخل كيان العدو قبل أيّ حرب أخرى، أقرّ جنرال صهيوني بأن جنوده يخشون الدخول إلى مستوطنة "يتسهار" الواقعة قرب نابلس في الضفة الغربية.
وبحسب قناة i24news الاسرائيلية، قال قائد لواء منطقة "شومرون" في جيش العدو سغيف دهان في حديث استمر لعدة ساعات مع مستوطني "يتسهار" قبل أيام إن "أخطاءً ارتُكبت لدى اعتقال جنوده أحد المستوطنين في المنطقة".
وساد منطقة "يتسهار"، أشد المستوطنات الإسرائيلية تشددا، توتر بين المستوطنين والجيش الصهيوني في الأشهر الماضية، إذ اندلعت مواجهات بين الجيش وتيار "فتية التلال" الاستيطاني، الذي ألقى عناصره الحجارة على الجنود، فردوا بوسائل تفريق المظاهرات ما أسفر عن إصابات بين الطرفين واعتقالات في صفوف المستوطنين.
كما أسفرت تلك الأحداث عن أضرار كبيرة في عتاد وممتلكات الجنود، وعاقب الأمن الإسرائيلي المشاغبين بتفكيك بؤرة استيطانية غير شرعية في المنطقة والإعلان عنها منطقة عسكرية مغلقة، وعززوا انتشار القوات في المنطقة بكتيبة جديدة من حرس الحدود.
ووجه الجنرال تحذيرا شديد اللهجة للمستوطنين فقال: "أكثر ما يزعجني هو أن الجنود يخافون، أعتقد أن وضعا يخاف فيه جندي على جسده وحريته، عندما يتجول في "يتسهار" هو وضع غير مقبول، هناك خط أحمر يحتاج دائمًا إلى الظهور بصورة واضحة: لن نحوّل جنودنا إلى أدوات في هذه اللعبة".
وعاد الجنرال ليحمّل الأمن شيئا من المسؤولية، حينما وصف كتيبة حرس الحدود المُنتشرة في المنطقة بـ "الأكثر انكسارًا في الضفة الغربية"، مضيفًا أن "الجنود هناك في وضع سيّئ، ومعنوياتهم منخفضة.. لقد تجنّدوا لغرض معيّن، وفجأة وجدوا أنفسهم هنا.. انهاروا وارتكبوا أخطاءً واعتدوا على المستوطنين، وأنا لا أقبل الاعتداء على أي مستوطن من "يتسهار".. بالنسبة لي هذه كارثة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024