عين على العدو
قضية الغاز الطبيعي في شرق المتوسط: كيان العدو وتركيا الى تصادم
يتوجه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الثاني من شهر كانون الثاني/يناير إلى أثينا للتوقيع على اتفاق إقامة أنبوب غاز بين الأراضي المحتلة واليونان وقبرص (EAST MED)، ردًا على الخطوة التركية بإغلاق أنبوب الغاز، وعلى خلفية التوتر المتزايد بين تركيا من جهة وبين قبرص واليونان من جهة ثانية حول قضية منصات الغاز في شرق البحر المتوسط.
الكاتب الصهيوني في صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر قال إن "الأتراك غاضبون من حرمان "إسرائيل" لهم من المفاوضات لإقامة أنبوب ينقل غاز طبيعي من أحواض الغاز في الأراضي المحتلة إلى تركيا ومنها إلى أوروبا"، وتابع "على خلفية التوتر بينهما، توصلت "تل أبيب" إلى خلاصة مفادها أن تركيا شريك غير موثوق به، وحوّل مسألة المفاوضات إلى قبرص، اليونان وإيطاليا.
وأورد الكاتب تحذير المسؤولين الأتراك كيان العدو من أن أنقرة لن تسمح له بإقامة أنبوب غاز من أحواض الغاز الطبيعي في الأراضي المحتلة إلى قبرص واليونان ومنها إلى أوروبا، وفي هذا السياق طردت سفينة عسكرية تركية سفينة أبحاث إسرائيلية عملت في المياه الإقتصادية القبرصية مؤخرًا، واستُدعي المسؤول عن سفارة العدو في أنقرة إلى وزارة الخارجية في العاصمة التركية، حيث قيل له إن أية خطوة حيال أنبوب الغاز إلى أوروبا تتطلب منذ الآن موافقة تركية.
في غضون ذلك، قالت الصحيفة إن نتنياهو اتصل برئيس حكومة اليونان وأقنعه بأن الوقت حان للتوقيع على اتفاق (EAST MED)، ردًا على الخطوة التركية، وأضافت أن الرجلين اتفقا على عقد قمة في أثينا في الثاني من شهر كانون الثاني المقبل، دُعي إليها أيضًا مندوبين من مصر، ونتنياهو قال للرئيس القبرصي نيكوس أنستاسياديس إن اتفاق المياه الإقتصادية بين تركيا وليبيا غير قانوني، وهو يشجبه.
مكتب رئيس حكومة العدو قال إن الأخير أجرى محادثات هاتفية نهاية الأسبوع الماضي مع الرئيس القبرصي ورئيس حكومة اليونان، واتفقوا في المحادثات على عقد قمة ثلاثية من المرجح خلالها أن يتم التوقيع على اتفاق أنبوب الغاز (EAST MED) من "إسرائيل" مرورا بقبرص واليونان إلى أوروبا".
وأضاف المكتب أن "اللقاء سينعقد استكمالا لقمة الزعماء في القدس المحتلة، والتي جرت مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في شهر آذار/مارس الماضي، ولذلك فإن نتنياهو ووزير الطاقة يوفال شتاينتس سيتوجهان إلى اليونان في مطلع شهر كانون الثاني للمشاركة في قمة الزعماء، التي تنعقد للمرة السابعة".
"أثينا تواصل حملتها الدبلوماسية لمواجهة اندفاعة تركيا وراء الغاز"
موقع I24 NEWS الاسرائيلي تناول الموضوع نفسه، فنقل عن خبراء ووسائل إعلام يونانية أن أثينا تواصل حملتها الدبلوماسية لمواجهة اندفاعة تركيا وراء الغاز والحد من تأثير الاتفاق الذي أبرمته في تشرين الثاني/نوفمبر مع ليبيا لتوسيع حدودها البحرية، وفي هذا السياق قام وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الأحد بزيارات خاطفة الى شرق ليبيا ومصر وقبرص سعيا وراء الحصول على دعم لمواجهة الاتفاقية العسكرية والبحرية الموقعة أواخر الشهر الماضي بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة.
وبعد جولة وزير الخارجية اليوناني مباشرة، أعلنت أثينا أنه سيتم توقيع اتفاقية بشأن خط أنابيب "إيستميد" بين اليونان وقبرص وكيان العدو في الثاني من كانون الثاني/يناير، من المتوقع أن يجعل خط الأنابيب البالغ طوله 2000 كيلومتر الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة في أوروبا، وأن يعرقل محاولات تركيا توسيع سيطرتها على شرق البحر المتوسط.
وقال الموقع إن اليونان دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تسمح لأنقرة بالمطالبة بحقوق في المناطق الغنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصا قبالة جزيرة كريت.
وقد أثار اكتشاف حقول غاز عملاقة في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة شهية العديد من الدول، تزامنا مع تولي سفن تركية التنقيب عن النفط والغاز قبالة قبرص، ما أسفر عن توتر بين أنقرة والاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه قبرص.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال إن بلاده "ليس لديها ترف الصمت حيال هذه القضية"، وتابع أن "اليونان والدول التي تدعمها اتخذت منذ فترة طويلة ترتيبات حتى لا تستطيع تركيا التمدد في البحر، ونحن الدولة التي لديها أطول ساحل على البحر الأبيض المتوسط، مصممون على حماية حقوقنا حتى النهاية وبكل الوسائل المتاحة لنا".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024