عين على العدو
كيان العدو يبحث كيفية الردّ على محكمة لاهاي
ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن المؤسسة السياسية والقضائية في كيان العدو بدأت البحث في كيفية التعامل مع نية المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، فتح تحقيقات ضد الكيان الصهيوني حول جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى ان "طاقمًا مشتركًا من الوزارات بحث القضية أمس الأحد مع ممثلين عن وزارة الخارجية والقضاء ومجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة"، موضحة انه "خلال هذه الجلسة جرت مناقشة اتجاهات العمل التي يمكن لـ"إسرائيل" اللجوء إليها في مواجهة المحكمة الدولية.. وساد الإجماع بين الحضور على أن"اسرائيل" تواجه "وضعًا جديدًا" في كل ما يتعلق بالتعامل مع المحكمة، التي تفحص الأوضاع منذ عقد من الزمن".
وأضافت الصحيفة ان "أحد الخيارات التي تم بحثها في خلال الجلسة، تبني موقف متشدد تجاه المحكمة على غرار النهج الأمريكي"، مشيرا إلى ان "إدارة الرئيس دونالد ترامب رفضت السماح لموظفي المحكمة بدخول الولايات المتحدة بعد أن أعلنت المدعية العامة عن نيتها التحقيق مع الجنود الأمريكيين الذين مشاركوا في الحرب على أفغانستان"، وتابعت انه "على ما يبدو، وفي سياق مباشر، حدد قضاة المحكمة الدولية، خلافًا لموقف المدعية، أن المحكمة ليس لديها أي صلاحية للانشغال في المسألة الأمريكية".
الصحيفة ذكرت انه "أشير خلال جلسة أمس إلى وجود اختلافات كبيرة بين القدرات العقابية لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة تجاه المحكمة وإداراتها، بالإضافة إلى ذلك، هناك من يعتقد في الكيان أن النهج الأمريكي لن يكون مفيدًا، لأن المدعية استأنفت قرار القضاة، على الرغم من أنها شخصيا تعاني من العقوبات الأمريكية".
وتطرقت الصحيفة إلى المناقشات الجارية على المستوى المهني فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الوضع الجديد التي ستتواصل في الأيام المقبلة، مشيرة إلى انه "سيتم ترك القرار للمستوى السياسي".
وذكَّرت بأن "القرار الأول الذي اتخذه رئيس الحكومة بنامين نتنياهو في هذا الصدد هو نقل جميع المناقشات حول القضية إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية – الأمنية، وفرض السرية على محتواها، وذلك من أجل عدم كشف خطوات "إسرائيل" المستقبلية في هذه القضية الحساسة".
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية العدو يسرائيل كاتس أنه "بسبب الخوف من المحكمة، تجنب نتنياهو قبل سنة بالفعل إخلاء البؤرة الاستيطانية غير القانونية في خان الأحمر"، وقال: "كان هناك خوف من أن هذه ستكون القشة الأخيرة بالنسبة لهم". ولفتت إلى ان "كلام كاتس أثار انتقادات شديدة، خاصة باعتبار ان عدم الإخلاء لم يمنع المحكمة من اتخاذ قرار التحقيق مع "إسرائيل"".
وأضافت ان "منافس نتنياهو لرئاسة حزب "الليكود" الوزير السابق جدعون ساعر، كتب رداً على ذلك قائلا: "قبل بضعة أيام، قلت في خان الأحمر إنه لم يتم تقديم سبب لتأجيل الإخلاء، واليوم اكتشفنا السبب.. حكومة إسرائيل تخاف من لاهاي. هذا يوضح أيضًا، العجز أمام السيطرة الفلسطينية على مناطق C في السنوات الأخيرة.. هناك حاجة إلى التغيير وسيتم ذلك بعد أربعة أيام (الإنتخابات التمهيدية في حزب الليكود)، لكي نقاتل من أجل مستقبل يهودا والسامرة بالعمل وليس بالكلام".
كما نقلت الصحيفة عن الوزير الإسرائيلي أوفير أكونيس قوله أمس في مستهل جلسة الحكومة إن "قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي ليس فقط معاديًا لـ"إسرائيل" بل معادٍ للسامية"، على حد تعبيره.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024