عين على العدو
كاتب صهيوني: إزاحة الملك الأردني مفتاح اليمين لضمّ الضفة
أشار الكاتب الصهيوني روغل الفر في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى ان سلطات العدو "تحضر خططا كبيرة مع الأردن لا تشمل ملكه عبد الله الثاني"، مضيفا أن "مجموعة من الصحافيين الإسرائيليين تحدثوا كلهم في سياق واحد عن هدف واحد بناء على تعليمات من الجهة نفسها".
وقال إن "كُتّاب مقالات ينتمون إلى اليمين ورجال دعاية إسرائيليين، نشروا الأسبوع الماضي في عدة صحف (كارولين غليك في "اسرائيل اليوم" وآريه الداد في "معاريف" وموتي كارفل في "مكور ريشون" وغيرهم) مقالات طرحت مبررات متشابهة ونتائج متشابهة"، متسائلًا: "هل هذا الأمر كان صدفة؟ ربما"، وتابع "جميع المقالات كانت موجهة لهدف واحد: تفجير اتفاق "السلام" مع الاردن.. ضمّ غور الاردن هو عملية تكتيكية استهدفت ضرب عصفورين بحجر واحد: العمل على ضمّ الضفة الغربية والغاء الاتفاق مع الاردن".. الهدف الاستراتيجي هو اسقاط العائلة الهاشمية المالكة وتحقيق الحلم المتمثل بأن "الاردن هو فلسطين""، على حد تعبيره.
الكاتب لفت إلى أن "هذا الحلم يتشاركه جميع المنتمين إلى اليمين الاسرائيلي، سواء كانوا من يمين بنيامين نتنياهو أو كانوا يفضلون بديلا آخرا مثل جدعون ساعر المؤيّد المتحمس لفكرة أن الاردن هو فلسطين"".
وأردف "اليمين يمقت الملك عبد الله ويتحدث عنه وكأنه عبد يحاول التحرر من العبودية، عربي وقح تجرأ على رفع رأسه"، وقال إنه "بحسب اليمين، فإن الهاشميين تم تتويجهم كملوك بشكل مصطنع من قبل البريطانيين، وبناء على ذلك فان حكمهم اجنبي وغير شرعي.. "الأنا" العنصرية لليمين تثور وتغضب على شخص يثق بنفسه، هو الملك عبد الله".
وأضاف الكاتب: "من الذي سيتجرأ على معارضة ضم الغور من قبل "اسرائيل"؟ "تل أبيب" التي تمسك ملك الأردن من نقطة ضعفه، واستمرار حكمه يعتمد عليها وعلى افضالها، اذا تجرأ على فتح فمه حول الغور فستُغلِق له صنبور المياه.. الهدف هو اهانة الملك واخراجه عن طوره الى أن يؤجل أو يلغي اتفاق السلام.. حينها يمكن العمل على ازاحته عن الحكم"، على حد تعبيره.
كما أشار الفر إلى ان "اليمين الإسرائيليي يأمل حدوث ربيع اردني، وانتفاضة من الاغلبية الفلسطينية في المملكة، وأن تمتلىء الشوارع بمظاهرات الاحتجاج إلى حين تنفيذ انقلاب في الحكم، وعندها سيتم طرد عبد الله بشكل مخجل وسيسيطر الفلسطينيون على الاردن، وسيكون بالامكان استكمال ضم الضفة الغربية واقامة الكونفيدرالية بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والاردن الفلسطيني"، وقال إن "الفلسطينيين في الضفة الغربية سيحصلون على حقوق سياسية في الاردن بالطبع، وليس في اسرائيل.. هذه هي الخطة، والملك عبد الله يشوش على هذه الخطة.. واتفاق السلام مع الاردن يشوش ايضا عليها، لذلك، سيتم ازاحتهما عن الطريق".
وذكر الكاتب أن "الاردن يزعج اليمين في الحرم القدسي، إذ تحدثت مقالات اخرى في صحف اليمين عن رغبة وحق اليهود في تغيير الوضع القائم في الحرم"، وفق زعمه، مضيفًا أن "طلب الحد الادنى هو السماح لليهود بالوصول بحرية من اجل الصلاة في الحرم، كما طلب الحد الاعلى هو هدم المسجد الاقصى واقامة الهيكل مكانه"، على حدّ ادّعائه.
الكاتب الصهيوني تابع هجومه على الأردن قائلًا إن "الاوقاف الاردنية تقوم بالازعاج، فهي واثقة من نفسها ووقحة جدا، وهذا سبب آخر لازاحة من يدعم الاوقاف من الطريق، وهو الملك عبد الله، والغاء اتفاق السلام الذي يعترف بمكانة ودور الاردن الخاصين في الحرم".
وخلص الى أن "إزاحة عبد الله هي المفتاح من ناحية اليمين من أجل ضمّ الضفة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024