عين على العدو
ضابط صهيوني: أساليب القتال التي استخدمناها شمالًا وجنوبًا ضد الأنفاق لم تعد ناجعة
اعتبر اللواء الإسرائيلي ميكي إدلشتاين، أحد مطوّري النظرية القتالية ضد الأنفاق الهجومية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن الأساليب التي استخدمها الجيش الصهيوني في الماضي في الأنفاق على الجبهتين الشمالية والجنوبية "لم تعد ناجعة"، وذلك في حال نشوب صراع آخر في القطاع أو في لبنان، بحسب ما ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم".
وقال إدلشتاين في خطاب ألقاه أمام خبراء الأنفاق من جميع أنحاء العالم في مؤتمر "تحديات تحت سطح الأرض في الحرب والسلام"، في مدينة هرتسيليا شمال "تل أبيب" إن بعض الافتراضات الأساسية ضد العدو يجب تغييرها، بما في ذلك الأسئلة الأخلاقية حول استهداف المدنيين. يريد "العدو" ارغامنا على العمل فوق الأرض وتحت الأرض في نفس الوقت، بهدف إرهاقنا وشن المزيد من الهجمات ضد المدنيين".
وتابع "إذا كان السؤال في الماضي عما إذا كان يمكن العمل ضد الأنفاق الهجومية من دون الدخول إليها، فإن "هذا الامتياز لن يتوفر لدينا في المستقبل، هناك احتمال بنسبة 100% أن نواجه تحدي الأنفاق في غزة ولبنان".
وأوضح أن "تهديد الأنفاق في الشمال أمر لا لبس فيه، ويوجد نفق في كل قرية"، مؤكدًا ان الجيش الإسرائيلي "يعمل على مواجهة أي تحد تحت سطح الأرض، لأن هناك العديد من التحديات في مثل هذه المعارك، وجميع المزايا الموجودة فوق سطح الأرض تتقلص إلى الصفر تقريبًا تحت سطح الأرض، سواء في حالة إطلاق النار والاتصالات وحركة القوات"، وأضاف "احدى المشكلات هي أننا لا نملك القدرة الاستخباراتية فيما يتعلق بموقع كل نفق، كانت إحدى الثغرات التي نواجهها هي الحاجة إلى تحديد كل نفق بسرعة، والتحرك دون سقوط إصابات كثيرة وتحييدها بوسائل مختلفة، ولا توجد وحدة عسكرية واحدة قادرة على القيام بذلك، وهناك حاجة إلى استراتيجية كاملة من أجل معالجة هذا الموضوع".
وتابع إدلشتاين "على الرغم من أننا قمنا بإزالة العديد من الأنفاق، إلا أننا لم نتمكن بعد من تغيير نمط المنظمات "الإرهابية"، تمكّنّا من تغيير الموقف قليلًا فيما يتعلق بالأنفاق الهجومية، ولكن ليس فيما يتعلق بأنفاق الدفاع والقيادة وإطلاق الصواريخ"، مضيفًا "يوجد سؤال تكتيكي بشأن التعامل مع الأنفاق أثناء القتال، وعلينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان التعامل مع نفق معين لن يعرقل عملنا أكثر مما ينبغي، على عكس المهمة الكبرى".
وقال "يوجد العديد من الأنفاق في المناطق المدنية والمباني المدنية إذا كنت ترغب في تدمير هدف، لكن يجب عليك هدم مبنى مكون من عشرة طوابق للقيام بذلك، فهل هذا مبرر أخلاقيًا؟ لا يدرك المدنيون دائمًا ما يجري تحت أقدامهم، وبالرغم من أنه يوجد بعض مداخل الأنفاق في المباني، الا أن المنظمات "الإرهابية" لا تحفرها حتى النهاية من أجل إعدادها لفترة القتال، وهم يقومون بحفر ما يصل إلى نصف متر من المبنى، حتى يتمكنوا في الحرب من الدخول إلى المبنى والعمل منه ضد جنودنا، بعض المدنيين يعلمون بهذا النشاط، لكن البعض الآخر لا يعلم به، ويجبر بعضهم على السماح ببناء الأنفاق تحت منازلهم".
وفي حديثه عن منظومة "القبة الحديدة"، قال الضابط الصهيوني إن "تكنولوجيا القبة الحديدية كانت صحيحة جدًا في فترتها، وعندما تنضج التكنولوجيا ستكون هناك حلولًا أرخص بكثير"، متحدّثًا عن "القدرات المستقبلية للجيش الإسرائيلي في الميدان التي قد تكون في مجال اعتراض الصواريخ عن طريق الليزر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024