عين على العدو
العدو يخشى تفويت فرصة تسوية مع "حماس"
ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه بعد مرور شهر على جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، يسود القلق في الجيش الصهيوني من أن تضيع الفرصة التي تشّكلت مجددًا من أجل تسوية طويلة الأمد مع حركة "حماس"، وأضافت "في الأسابيع الأخيرة شخّص المعنيون في الجيش إمكانية تسريع المحادثات غير المباشرة التي تجري مع "حماس"، بشكل يمكن أن يقود إلى هدنة متواصلة في القتال، لكن، في الإتصالات لم يتحقق حتى الآن تقدمًا كافيًا، وفي هذه الأثناء جدول الأعمال السياسي الجديد- قبيل حصول إنتخابات ثالثة خلال أقل من سنة- من شأنه أن يعرقل بلورة الإتفاقات.
وتابعت "هآرتس": "في الواقع يبدو أن زخم الإتصالات غير المباشرة في محاولة التسوية تباطأ بشكل ملحوظ، و"إسرائيل" غير مستعجلة لتقديم إتفاقيات،على مايبدو بسبب عدم يقظة المستوى السياسي للأزمة السياسية العميقة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المنحى قد يتفاقم حاليًا، قبيل الإنتخابات، أيضًا لأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب نفتالي بينت سيُصرّان على المضيّ قدمًا في الإجراءات التي تُعتبر في اليمين كتنازلات لـ"حماس".
ووفق الصحيفة، جيش الاحتلال قلق لأن تأجيل الإتفاقيات، خصوصًا عندما تبدأ إنتخابات إضافية، سيؤدي إلى تضييع فرصة التسوية التي توصف بأنها لمرة واحدة. في الخلفية هناك العمل المكثف للمؤسسة الأمنية في صراعها ضد التمركز العسكري لإيران في سوريا.. هذه المسألة لا تزال تحتل رأس سلّم أولويات الجيش الإسرائيلي. إيران لا تعطي إشارات بأنها ستتخلى عن خطواتها في سوريا وكذلك تقديم السلاح إلى حزب الله في لبنان، ولذلك من المنطقي أن يتواصل في الأشهر المقبلة النزاع العسكري معها في الجبهة الشمالية".
وخلصت "هآرتس" الى أن هذه الجبهة تُعتبر مصيرية وخطيرة جدًا مقابل ما يحصل في غزة، التي بحسب كلام الجيش هناك إمكانية لتهدئة الساحة لوقت طويل نسبيًا.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024