عين على العدو
الاتفاق الليبي التركي يهدد مشروع خط الغاز الإسرائيلي
أشار موقع "i24NEWS" الصهيوني الى حالة القلق التي تسود في كيان العدو خوفًا من اندلاع أزمة أخرى مع تركيا، حيث تدرس "اسرائيل" تصريحات كبار المسؤولين الأتراك في الأيام الأخيرة الذين أكدوا أن بلادهم لن تسمح بمرور أنبوب غاز تنوي "إسرائيل" مده من حقول غازها إلى أوروبا.
وذكّر الموقع أنه قبل عامين، وقّعت "إسرائيل" على مذكّرة تفاهم مع قبرص واليونان وإيطاليا لمد أنبوب ينقل الغاز من الحقول "الإسرائيلية" في البحر المتوسط إلى أوروبا، لافتًا الى أن تركيا بالمقابل وقّعت في نهاية الشهر الماضي اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، ووضعت المنطقة المفترض أن يمر بهذا هذا الأنبوب ضمن المنطقة الاقتصادية البحرية لتركيا، وبذلك تكون انضمت "إسرائيل" إلى اليونان ومصر في قائمة الدول المُتضررة من هذا الاتفاق.
وعلى ضوء ذلك، استبعد خبير العلاقات الدولية حين كارتشر في حديث لموقع "i24NEWS" أن تؤدي هذه الأزمة إلى "خطوة عسكرية أحادية الجانب" بين هذين المُعسكرين.
وعن الرد "الإسرائيلي" المُتوقع على المسؤولين الأتراك الذين يرفضون مد أنبوب الغاز "الإسرائيلي" إلى أوروبا، قال كارتشر إن "الأمر ليس مُتعلقا بـ "إسرائيل" وحدها، فهي حتى الآن بلا حكومة من جهة، وهي جزء من حلف ومُعسكر كامل من جهة أخرى".
وأضاف: "لكنني أعتقد أن مشكلة كهذه، يمكن حلها بواسطة مؤتمرات إقليمية، أو وساطات عبر منظمات إقليمية، وهو ما لا نراه حتى الآن، ما سيؤدي إلى ازدياد التوتر بين المُعسكرين".
وتابع: "الأمر الآخر الذي قد يؤدي إلى ازدياد التوتر بين المُعسكرين، هو أن كل مُعسكر يقوم بتعزيز علاقاته الأمنية، كإقامة مناورات عسكرية مُشتركة، وتعزيز علاقاته الاقتصادية: عبر الاتفاقيات التجارية مع دول أخرى لديها ذات المصالح لتوسيع مناطق نفوذ الحلف، وذلك من اعتبارات دفاعية بحتة، ولكن الخوف هو أن يُفسّر المُعسكر الآخر تلك الخطوات كأنها خطوات عدوانية هجومية عليه".
وأوضح: "أي أن التقارب "الإسرائيلي" - اليوناني الذي جاء من مُنطلق دفاعي يُمكن أن تفسّره تركيا كأنه عدوان عليها، أو من الجهة الأخرى عندما تتحالف تركيا مع ليبيا دفاعيا يُمكن أن تُفسّره اليونان عدوانا عليها".
وأضاف: "اعتدنا على الحديث دائمًا عن الشرق الأوسط كمنطقة نزاع، ولكن في الفترة الأخيرة، شهدنا تغييرات تساعد على تشكيل البحر الأبيض المُتوسط كمنطقة نزاع جديدة".
وحول ما إذا كانت "اسرائيل" ستجد نفسها جزءا من الأزمة الليبية، قال كارتشر: "لا علم لي بذلك، ولكن من الممكن أن يكون الدعم "الإسرائيلي" لطرف ما بالأزمة الليبية ليس بشكل مباشر، وإنما بواسطة طرف ثالث، وعلى شكل مُساعدات أو تقديم استشارات على أكثر تعديل".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024