عين على العدو
المؤسسة الأمنية الصهيونية تعتبر ترامب حليفا لا يُعتمد عليه
رأى أندرو ميلر، المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، أن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سياساته في الشرق الأوسط قوّضت البيئة الأمنية لكيان العدو، حتى بات المسؤولون الأمنيّون الإسرائيليون يعتبرونه حليفا "لا يمكن الاعتماد عليه".
وفي مقالة نشرتها مجلة "فورين بوليسي"، قال ميلر إن سجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس بذاك السجل الداعم للكيان الصهيوني، موضحًا أن الخطوات التي اتخذها مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بالقدس "عاصمة "إسرائيل"" وقطع المساعدات عن الفلسطينيين إنما تأتي في سياق كسب تأييد القاعدة الإنجيلية وشخصيات يهودية بارزة في الولايات المتحدة.
وأضاف الكاتب أن ترامب يعتقد على الأرجح أن هذه الخطوات ستؤدي إلى كسبه تأييد الناخبين المستقلين الداعمين للكيان الإسرائيلي، وأشار إلى قراره عدم الرد على الهجوم الذي تعرضت له منشأة "أرامكو" في السعودية، موضحًا أن هذا القرار قوّض البيئة الأمنية لدى كيان العدو.
وقال الكاتب إن ترامب أثبت مرارًا أنه لا يبالي بالمخاوف الإسرائيلية، وأضاف أن ذلك خلق حالة من الذعر لدى الكيان الإسرائيلي، وأشار إلى انتقادات وجهتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى سياسات ترامب.
الكاتب لفت إلى قرار ترامب الأخير سحب القوات من شمال شرق سوريا، وبينما قال إنه عدّل في قراره وترك عددًا من القوات، أشار إلى أن خفض عديد القوات الأميركية في سوريا وإلى جانب رغبة ترامب الخروج من سوريا يقلق المسؤولين الإسرائيليين من سيناريو ترك الكيان الإسرائيلي وحده في مواجهة "التهديدات" من سوريا (وسمى في هذا السياق إيران وحزب الله).
وختم الكاتب قائلا إن المسؤولين الأمنيين في كيان العدو لمسوا أن ترامب على أتم الاستعداد لخدمة أجندة المستوطنات، لكنه في الوقت نفسه لا يمكن الاعتماد عليه عندما تصطدم "المصالح الإسرائيلية" مع قاعدته السياسية "الانعزالية"، مؤكدا أنه ليس مناصرا للكيان الغاصب بل مناصر لنفسه.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024