عين على العدو
مبادرة أوروبية للاعتراف بفلسطين تقلق الكيان الصهيوني
يسعى وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن إلى تقديم مبادرة لدفع دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للاعتراف المشترك بدولة فلسطين، ردًا على الدعم الأميركي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ووسط قلق إسرائيلي من أن تلقى هذه الجهود استجابة واسعة.
وأشارت القناة 13 "الإسرائيلية" إلى ان القلق الإسرائيلي ناجم عن كون أسلبورن يحظى بنفوذ وتأثير واسعين بين دول الاتحاد الأوروبي، وذلك نظرا لخبرته الواسعة، بالإضافة إلى أن عددًا من الدول الأوروبية، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيرلندا، شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، نقاشًا متصاعدًا يتعلق بجدوى اعترافها بدولة فلسطين.
ونقل المحلل السياسي في القناة باراك رافيد عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن أسلبورن بعث رسالة إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، ووزراء خارجية الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، أكد ضرورة "الدفع بحل الدولتين عبر تأمين ظروف متكافئة سياسية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي".
كما شدد أسلبورن على ضرورة عقد جلسة مناقشات بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بهدف دراسة إمكانية اعتراف مشترك بدولة فلسطين، قائلاً إن "الاعتراف بدولة فلسطين ليس معروفًا ولا تفويضًا مفتوحًا، وإنما اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته الخاصة".
تحرك صهيوني لمنع المبادرة
ويوم الجمعة الماضي، اطلعت وزارة خارجية العدو على مبادرة لوكسمبورغ، ما أثار قلق المسؤولين الصهاينة الذين أصدروا توجيهات عاجلة إلى جميع السفراء الإسرائيليين في دول الاتحاد الأوروبي، وطلبت منهم العمل في مختلف العواصم لمعرفة ما إذا كان قد تشكل دعم لهذه الخطوة والعمل على إحباط طرح هذا النقاش في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد غدًا.
ونقل رافيد عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تأكيدهم أن الاجتماع غداً لن يتطرق إلى مبادرة الاعتراف المشترك بدولة فلسطين، فيما سيتم إدراجها على البروتوكول الخاص بالجلسة ليتم مناقشتها للاجتماع الدوري لمجلس وزراء الخارجية الذي سيعقد في كانون الثاني/ يناير المقبل.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024