عين على العدو
نتنياهو متمسّك بمنصبه وباحتلال غور الأردن
خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في البرتغال، ركّز رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه على إمكانية سيطرة الاحتلال رسميًا على غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية ، مدعيًا أن لـ"إسرائيل" "الحق الكامل" في القيام بذلك، غير أنه اعترف بأن هذه الخطوة مستحيلة خلال فترة انتقالية لا توجد فيها حكومة.
وصرح للصحفيين في فندقه في لشبونة بعد أن التقى رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا: "ناقشنا مسألة الضم، لكننا لا نتحدث عن الجداول الزمنية بعد. هذه الأمور أسهل بكثير عندما يكون لديك حكومة"، وأضاف "لهذا السبب كان من المهم تشكيل الحكومة"، مهاجمًا كلًا من زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بسبب تمسّكهما بمواقفهما في المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة مع حزب الليكود.
وتابع "سأحاول منع الانتخابات غير الضرورية.. سأستمر في بذل جهد (لتشكيل حكومة وحدة)، لكن هذا لا يتحقق حتى الآن، بسبب "أزرق ابيض" و"إسرائيل بيتنا" يمكن لشخصين تحقيق ذلك: غانتس، إذا تغلّب على (القيادي الثاني في "أزرق ابيض" يائير) لابيد، وأفيغدور ليبرمان إذا تغلّب على نفسه".
وقال نتنياهو أيضًا أنه اتفق مع بومبيو على المضيّ قدمًا في خطط معاهدة دفاع مشتركة بين الجانبين.
وردا على سؤال حول تصريح المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، الذي صدر في وقت سابق أمس الخميس، بأنها قلقة بشأن تعهّد نتنياهو بتطبيق "السيادة الإسرائيلية" على غور الأردن، أجاب: "من حقنا الكامل أن نفعل ذلك، إذا قررنا القيام بذلك"، على حدّ تعبيره.
وخلال المؤتمر الصحفي، رفض نتنياهو التطرق إلى اتهامات الفساد الموجّهة له، كما رفض التعليق على لوائح الاتهام فيما يسمى القضية 3000 حول شراء غواصات ألمانية، التي أشار إليها البعض بأنها أكبر قضية فساد في تاريخ "إسرائيل"، حيث يواجه العديد من شركائه تهم تشمل الرشوة.
كما أنه لم يعلّق على ما إذا كان سيطلب الحصانة البرلمانية من المقاضاة أو ما إذا كان مهتمًا بطلب عفو "رئاسي" مقابل استقالته.
وردًا على سؤال بشأن عدم تنحيه بعد فشله في تشكيل حكومة، قال "لا يزال هناك ما يجب القيام به معي. دع الجمهور يقرر. هل تعتقد بأن الناس لا يريدونني، وأن الجمهور يخرجني؟ دع الناس يقررون"، مشيرًا الى أن الحاجة إلى استمرارية الحكم تتطلّب أن يكون الأول في اتفاقية تناوب محتملة مع "أزرق ابيض"، وأردف إنه بسبب معرفته الكبيرة للولايات المتحدة يمكنه المضي قدمًا في ضمّ غور الأردن والاتفاق الدفاعي مع واشنطن... "لهذا السبب يجب أن أكون رئيس وزراء الآن وليس لاحقًا".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024