عين على العدو
المأزق السياسي للعدو يزيد تعقيدًا.. الانتخابات الثالثة آتية
لا تشير التطورات السياسة في كيان العدو الى قرب ولادة الحكومة. الاجتماعات المُتلاحقة التي تُعقد بين حزبي "الليكود" و"أزرق أبيض" لا تنتج أيّ اتفاق، بل مزيدًا من الشرخ والانقسام والتباعد والتصارع، في صورةٍ لا تعكس سوى حجم الفوضى التي يعيشها الصهاينة خاصة أنه لم يبقَ سوى ثمانية أيام على انقضاء مهلة الـ21 يومًا الممنوحة للكنيست لتكليف أحد أعضائه بتشكيل حكومة.
وعلى الرغم من محاولة رئيس الحكومة الاسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو خلال اليومين الماضيين استقطاب الشارع والوسط السياسي من خلال التركيز على ما يعتبره فرصة تاريخية لـ"تل أبيب" في ضمّ الأغوار لسيادة الاحتلال، والسير بحلف "دفاعي" مع الولايات المتحدة، إلّا أن المعطيات الميدانية تؤكد ضعف الوضع السياسي والعسكري للعدو وهشاشته، فأحدث استطلاع رأي أعدّه مركز "الأبحاث والمعلومات" في "الكنيست" يظهر أن "40% من مستوطني "أشدود" و"إيلات"، وعكا و"العفولة" و"بيت شان" والمطلة لا يشعرون بالأمان، بموازاة حديث الصهاينة عن غياب خطة تحصين الشمال المليئة بالثغرات، فيما تؤكد التحليلات أن المنظومة الإسرائيلية العسكرية غير مُحكمة.
وبالعودة الى اجتماع الأمس الذي دام 45 دقيقة وعُقد في "تل أبيب"، لم يستطع نتنياهو ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس التوصّل لأي اتفاق على صعيد الحكومة المرتقبة، وهو الأمر الذي يقود حتمًا الى خيار الانتخابات الثالثة بعد احتمال حلّ الكنيست الأربعاء المقبل.
إعلام العدو تحدّث عن أن الرجلين لم يحرزا دون أيّ تقدم يذكر في مفاوضات تشكيل حكومة "وحدة" من شأنها أن تخرج كيان العدو من مأزقه السياسي.
وقال نتنياهو بعد الاجتماع إنه اقترح على غانتس تثبيت اتفاق التناوب في القانون، مما يمنع أي طرف من انتهاكه، مشيرًا الى أن "أزرق أبيض" يواصل رفض تشكيل حكومة وحدة بسبب حق النقض الذي فرضه يائير لابيد (قيادي في حزب أزرق أبيض)".
من جانبه، لفت حزب أرزق أبيض في بيان له الى أن "نتنياهو لم يقدم أيّ عرض جديد يطابق وضعه القانوني، أو أي اقتراح جديد على الإطلاق"، وتابع ان "نتنياهو رفض الالتزام بمنع السعي للحصول على الحصانة الشخصية".
وأكد الحزب أنه سيواصل "استغلال أي فرصة لإقامة حكومة وحدة وشراكة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024