معركة أولي البأس

عين على العدو

يهود روسيا يتهافتون للحصول على الجنسية الاسرائيلية
03/12/2019

يهود روسيا يتهافتون للحصول على الجنسية الاسرائيلية

قال الكاتب الصهيوني تسفيكا كلاين في تقرير نشرته صحيفة "ميكور ريشون" إن هناك قلقًا يتنامى في أوساط وكالة الهجرة اليهودية، جراء قيام مهاجرين يهود قادمين من روسيا، بغرض الحصول على جواز السفر الإسرائيلي، والعودة مجددا إلى بلدهم الأصلي، "وكأنهم قادمون للتنزه والحصول على الجواز في يومين فقط".

وأضاف كلاين إن "اليهود الذين ينطبق عليهم "قانون العودة" الإسرائيلي من مهاجري الاتحاد السوفييتي السابق، واليوم من روسيا، يأتون إلى "إسرائيل" فقط من أجل الحصول على الجنسية الإسرائيلية، وحيازة الجواز الأزرق، وبعد حصولهم عليه بفترة وجيزة، يعودون أدراجهم ويغادرون، والعودة إلى دولهم السابقة".

وأشار إلى أن "أوساطا في الجالية اليهودية الناطقة بالروسية يتحدثون عن مصدر دخل جديد مربح، يتمثل بوصول الذين ينطبق عليهم قانون العودة إلى "إسرائيل" لبعض الوقت، أحيانا يوم أو يومين فقط، وبعضهم لا يخرج من مطار بن غوريون، بغرض الحصول على جواز السفر، ثم يصعدون مجددا إلى ذات الطائرة في الاتجاه المعاكس، وهذا الأمر يأتي بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في بلدانهم الأصلية".

ولفت كلاين إلى أن "الدافع لهذه التجارة المربحة يعود إلى انهم يعتبرون ان هناك أفضلية للجواز الإسرائيلي على الجواز الروسي، وأحيانا بغرض الحصول على تأشيرة السفر لدخول بلدان غربية، موضحا أن "هذه الظاهرة تزايدت بعد قانون أقره الكنيست في 2017، وبموجبه فإن المهاجرين اليهود الجدد يستطيعون الحصول على جواز السفر خلال ثلاثة أشهر، بدل الانتظار عاما كاملا، كما كان في السابق، على أن يتضمن تعهدا بأن يبدي الحاصل الجديد على الجواز الإسرائيلي استعدادا لتنازله عن جوازه السابق".

وأضاف أن "شركات تجارية روسية بدأت تعمل في هذا الملف المربح، وتم إنشاء مواقع إلكترونية ناطقة بالروسية، وتعليق يافطات تنتشر في أنحاء روسيا مفادها "الحصول على جنسية إسرائيلية خلال يومين" دون الدخول في إجراءات وتعقيدات بيروقراطية، وبات العديد من هؤلاء المتقدمين للحصول على الجواز يجتازون المقابلة للمرة الأولى، حيث تتم مقابلتهم في مقر السفارة الإسرائيلية".

وختم الكاتب قائلا إن "الشركات المذكورة ساعدت قرابة ألف يهودي من روسيا للحصول على الجواز الإسرائيلي بهذه الطريقة، لأن جواز السفر الإسرائيلي يفتح أمام حامله كل الفرص المتاحة مثل زيارة معظم دول العالم، وعقد الصفقات التجارية، وتلقي أربعة آلاف يورو كخدمات اجتماعية من الحكومة الإسرائيلية"، على حد تعبيره.

إقرأ المزيد في: عين على العدو