معركة أولي البأس

عين على العدو

تقدير في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية:
28/11/2019

تقدير في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية: "الجهاد" معنية بالإنتقام ردًا على إغتيال أبو العطا‎

صحيفة "معاريف" - طل لف رام

التقدير في "إسرائيل" هو أن حركة "الجهاد الإسلامي" هي التي تقف وراء إطلاق الصواريخ أول من أمس. المسؤولون في المؤسسة الأمنية يعتقدون بأنه إلى جانب الضربة التي تلقتها "الجهاد" في الجولة الأخيرة، لا يزال هناك جهات داخل المنظمة معنية بالإنتقام على عملية إغتيال (القيادي) بهاء أبو العطا.

بالأمس أفاد بيان رسمي في غزة بأن يوم غد، كما في الأسابيع الأخيرة، لن تكون هناك مسيرات عودة مقابل السياج الحدودي. في "إسرائيل" أيضًا لم يشخِّصوا حتى مساء أمس إستعدادًا خاصًا لـ"حماس" بإتجاه أماكن الإحتكاك الثابتة.

ويؤكد المعنيون في المؤسسة الأمنية أن نتائج جولة التصعيد الأخيرة مع "الجهاد الإسلامي" يمكن إستغلالها في تحقيق إستقرار أمني في "الجنوب". يدور الحديث عن قرار لـ"حماس" بعدم المشاركة في مواجهة ضد "إسرائيل"، وبتجميد أعمال "الشغب" على السياج في أيام الجمعة وبخطوات إضافية تحصل خلف الكواليس.

ما لم يتحقق خلال سنوات طويلة في تسوية سياسية مدعومة بردع عسكري، لن يتحقق الآن بخطوات خاطفة وبتصريحات، خاصة في الواقع السياسي المعقد في "إسرائيل". الفكرة المنظمة التي تطمح إليها المؤسسة الأمنية مع قطاع غزة هي، من جهة زيادة الخطوات الإقتصادية مع قطاع غزة بشكل جوهري، والجهة الثانية من هذه المعادلة هي تشديد الردود العسكرية على إطلاق الصواريخ من غزة. ضغط عسكري من جهة، إلى جانب نشاطات إقتصادية من جهة أخرى، طالما أن الهدوء مستمر.

بالأمس، قالت مصادر مقربة من وزير الأمن (الحرب) نفتالي بينت إن الأخير أوعز إلى المؤسسة الأمنية بتنفيذ هجوم جوهري على أهداف نوعية لـ"حماس". فيما بعد قال بينت نفسه إن "حكم الصاروخ الذي لم يُصب كحكم الصاروخ الذي أصاب – من يطلقه، سيتلقّى". ظاهرياً، يمكن فهم من هذه المقولة أن عمل سلاح الجو بالأمس في غزة مختلف بشكل نوعي عن الأسلوب الذي إعتادت عليه "إسرائيل" حتى الآن. 

يمكن القول ليس هذا هو الوضع الآن، ومن المؤكد أنه من المبكر الإعلان عن تغيير.
 

بهاء أبو العطا

إقرأ المزيد في: عين على العدو