عين على العدو
هل انتهى عصر نتنياهو؟
توالت ردود الفعل في كيان العدو إثر توجيه المستشار القضائي للحكومة الصهيونية أفيحاي مندلبليت اتهامات بتلقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رشى وبالاحتيال وخيانة الأمانة، في تطوّر سياسي يُشير الى مزيد من الغموض بشأن من سيقود "اسرائيل"، وسط الفوضى التي تعيشها بعد إجراء انتخابات مرتين هذا العام دون نتيجة حاسمة.
نتنياهو رفض اتهامات الفساد الموجّهة إليه، معتبرا أنها "ذات دوافع سياسية"، وصرح في كلمة أمام الصحفيين بأن "توجيه اتهام يصل إلى حد محاولة انقلاب ضده".
وأشار إلى أن المحققين لم يبحثوا عن الحقيقة بل كانوا يلاحقونه، ولفت إلى أن التحقيق ضده "ملوّث بالتحيّز"، على حدّ تعبيره.
وقد خرج مصدر في حزب الليكود لم يكشف اسمه لمهاجمة نتنياهو، فقال للقناة 12 مساء أمس إنه "يجب طرد نتنياهو من منصب رئيس الوزراء"، مضيفًا "يجب أن نفهم أن عهده قد انتهى ويؤدي إلى التغيير".
من جهته، رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس قال الليلة (الماضية): "هذا يوم حزين لـ"إسرائيل".
الشخصية الثانية في "أزرق أبيض" يائير لابيد رد أصدر بيانًا شديد اللهجة قال فيه: "لإعلان المستشار القضائي للحكومة يوجد معنى واحد فقط: بنيامين نتنياهو لا يستطيع ان يستمر بمنصبه رئيساً لحكومة "إسرائيل""، وتابع "من غير الممكن أن يقوم رئيس حكومة بقصف سوريا الليلة ويواجه نير حيفتس في الصباح".
أما رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان فعلّق على قرار ماندلبلت، مغردًا: "يوم صعب لـ"إسرائيل".. يجب أن نعطي مجالًا لمطاحن العدل بتنفيذ عملها ومنح رئيس الحكومة الفرصة لإثبات براءته في المحكمة".
بدوره، أعلن رئيس حزب العمل النائب عمير بيرتس أعلن أنه سيقدم دعوى الى المحكمة العليا حتى تأمر بعزل نتنياهو من منصبه في رئاسة الحكومة، وأضاف: "(حزب) العمل -غيشر سيدّعي ان الحديث عن رئيس حكومة انتقالية وليس رئيس حكومة نال ثقة الكنيست، يمكن الإعلان عن عزله بموجب قانون وزراء الحكومة".
من ناحيته، ردّ رئيس "المعسكر الديموقراطي" نيتسان هوروفيتس على القرار، وقال: "نتنياهو يجب ان يذهب الآن. من أجل "مواطني إسرائيل والدولة"، من أجل "الديموقراطية وسلطة القانون"، يجب أن لا يحكم نتنياهو للحظة أخرى. الحديث عن حضيض تاريخي. للمرة الأولى في تاريخ "إسرائيل" يتمسك رئيس حكومة بكرسيه تحت لائحة اتهام قاسية".
النائب عوفر كسيف من القائمة المشتركة هاجم بشدة رئيس الحكومة أيضًا، وقال: "نحن نعلم بالفعل ان نتنياهو مستعدّ لأن يحرق "اسرائيل" من أجل إنقاذ نفسه، واليوم هو يقف مع وعاء بيده. الخطر الأكبر بهده المرحلة او أخرى، نتنياهو سيحاول إحداث "عنف حقيقي" حتى يتجنب محاكمة عادلة".
بالموازاة، أشار استطلاع للرأي أجرته القناة قبيل توجيه المستشار القضائي للحكومة اتهامات الفساد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى أن 46 % من المستطلعة آراؤهم يعتقدون بأنه إذا صدر قرار اتهام، فيجب على رئيس الوزراء أن يستقيل، فيما قال 17 % منهم إنه "يجب عليه أخذ إجازة"، أما 30 % فرأوا أنه "يجب أن يبقى رئيسًا للوزراء".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024