ابناؤك الاشداء

عين على العدو

كاتب صهيوني: استئناف إيران تخصيب اليورانيوم خطوة استفزازية
08/11/2019

كاتب صهيوني: استئناف إيران تخصيب اليورانيوم خطوة استفزازية

رأى الكاتب الصهيوني جوداه آري غروس في مقالة نشرتها صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" ان "لعبة الدفع نحو حافة الهاوية بين طهران وواشنطن دخلت مرحلة جديدة قد تكون خطيرة، خصوصا بعد ان استأنفت إيران تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" النووية وأعلنت عن رفع مستوى التخصيب إلى 5%.

واعتبر الكاتب أن "هذين القرارين خطوة مفاجئة واستفزازية من إيران"، مشيرًا الى أن "تحويل محطة "فوردو" لتخصيب الوقود، التي تقع عميقا تحت جبل في محافظة قم الإيرانية، من منشأة لتخصيب اليورانيوم إلى منشأة تُستخدم لأغراض أخرى غير نووية، كان بندا رئيسيا في الاتفاق النووي الموقع في العام 2015، والمعروف رسميا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة""، وقال "منذ التوقيع على الاتفاق في العام 2015، كانت أجهزة الطرد المركزية التي يبلغ عددها 1044 تدور وهي خالية"، مضيفا إن "قرار إيران البدء بضخ غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزية بعث برسالة واضحة مفادها، إنها تبتعد أكثر عن الاتفاق النووي".

وتابع انه "مع ذلك، ووفقا لعدد من الخبراء، فإن خطوة إعادة تنشيط "فوردو" سيكون لها تأثير متواضع على مقدار الوقت الذي ستستغرقه إيران لـ"تجاوز" العتبة النووية – تطوير سلاح نووي والتحول رسميا إلى قوة نووية"، على حد قوله.

 السفير الأمريكي السابق في الكيان الصهيوني

الكاتب نقل عن دان شابيرو السفير الأمريكي السابق في الكيان الصهيوني والباحث في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب قوله : "لا يؤثر هذا بشكل كبير على البرنامج الزمني لتجاوز (العتبة النووية)، لكن "فوردو" كانت دائما واحدة من أكثر الجوانب حساسية للبرنامج النووي بسبب طبيعتها المحصنة تحت الأرض وصعوبة تدميرها".

وأضاف شابيرو في حديث للكاتب في "تايمز أوف إسرائيل" إن "الخطر يكمن في أن هذه هي خطوة مهمة ورمزية ستتبعها خطوات أخرى".

ووفقا لتقديرات صدرت مؤخرا عن "معهد العلوم والأمن الدولي" والذي يُنظر إليه عموما على أنه متشدد في القضايا المتعلقة بإيران، فإن "طهران إذا قررت الانسحاب تماما من "خطة العمل الشاملة المشتركة" والمضي قدما بأقصى سرعة ممكنة نحو إنتاج سلاح نووي باستخدام مخزوناتها الحالية من اليورانيوم منخفض لتخصيب، فإن تطوير ما يكفي من اليورانيوم الصالح لصنع أسلحة بهدف تطوير قنبلة نووية سيستغرق فترة تتراوح ما بين 7 إلى 11 شهور، ويعتمد ذلك على أنواع أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في العملية".

باحثة أمريكية: استئناف التخصيب قد يقلّص فترة تجاوز العتبة النووية في بضعة أسابيع

كما نقل الكاتب عن أندريا ستريكر، وهي باحثة أمريكية في مركز أبحاث "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" قولها إن "استئناف تخصيب اليورانيوم في "فوردو" مع 1044 جهاز طرد مركزي، قد يقلص من فترة تجاوز العتبة النووية في بضعة أسابيع".

منظمة "متحدون ضد إيران نووية": الخطوة استفزازية للغاية

بدوره، قال جيسون برودسكي مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران نووية" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها  إنه "يجب النظر إلى هذه الخطوة على أنها خطوة رمزية إلى حدّ كبير، لكنها استفزازية للغاية، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى تغيير كبير في الديناميكية بين الولايات المتحدة وإيران بشكل عام"، مردفًا بأن "الإسرائيليين يشعرون بتوتر شديد وهذا مفهوم".

وتابع برودسكي في حديث لـ"تايمز أوف إسرائيل" ان "الجانب الإيراني يشعر أن الخطوات التي تم اتخاذها حتى اليوم لم تحدث تغييرا في الدفع إلى تخفيف العقوبات، لذلك فهم بحاجة إلى اظهار تشدد أكبر، مع الإبقاء على إمكانية التراجع"، وفق زعمه، معتبرا أنه سيكون على "إيران أن تزيد بشكل كبير من مستوى التخصيب قبل أن يتخذ الأوروبيون اي خطوات"، وأضاف أن "التخصيب بنسبة 20% هو خطهم الأحمر".

المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران ستنتهي في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

الكاتب الصهيوني رجّح أن تنتهي "المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 – الانتخابات الرئاسية الأمريكية"، فيما توقّع شابيرو أن تميل "الدول الأوروبية  إلى الانتظار حتى يقرر الأمريكيون من سيكون رئيسهم القادم قبل الدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى تسوية طويلة الأجل"، مضيفا أن "الأوروبيين محبطون من نهج ترامب".

لا حلّ في المستقبل القريب

وتابع شابيرو: "يبدو ان البيت الأبيض لا يخطو خطوات كبيرة تجاه أي نوع من الحلّ مع إيران"، وأضاف: "ليس هناك ما يشير إلى أن إدارة ترامب لديها مخرج من هذه الدائرة التصعيدية".

من جهته، استبعد برودسكي وجود علامة تشير الى حلّ في المستقبل القريب، وقال إنه "على المدى القصير، قد تنهي الولايات المتحدة تنازلا تتبناه حاليا يسمح للشركات الروسية والصينية والأوروبية بالعمل في فوردو، نظرا للانتهاك الأخير لخطة العمل الشاملة المشتركة. وفي الشهر المقبل، عندما تتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يمكن للولايات المتحدة أيضًا أن تحاول المطالبة بفرض المزيد من العقوبات. لكن عمومًا، من المرجح أن تستمر الاوضاع الإيرانية الأمريكية الهشة كما هي، وخلص الى "أننا سنظلّ في حالة جمود".

 

إقرأ المزيد في: عين على العدو