عين على العدو
السعودية تستعين باسرائليين لبناء مدينة "نيوم" الاقتصادية
شيئًا فشيئًا يتكشّف حجم التطبيع المتواصل بين دول الخليج وكيان العدو، فإضافة الى الزيارات المستمرة والعلنية لشخصيات اسرائيلية الى السعودية، قال مصدران من المملكة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية إن إسرائيليين أصحاب مشاريع في مجال التكنولوجيا والسايبر يشاركون في تخطيط وبناء البنى التحتية للمدينة السعودية المستقبلية "نيوم".
وبحسب ما نشرت الصحيفة قبل شهر، فإن "نيوم" من المتوقع أن تُقام عند سواحل البحر الأحمر عام 2030، في منطقة تبلغ مساحتها 26 ألف كلم مربع-أكبر بـ33 مرة من مساحة مدينة نيويورك.
المصدران السعوديان قالا بالأمس للصحيفة إن "70% من عملية بناء "نيوم" تتم على أيدي مواطنين أجانب، وأضافا إن "السعوديين إستأجروا أفضل الأشخاص المهنيين في العالم في هذا المجال"، وأوضحا أن "من بين الذين الأشخاص الذين يشاركون في تخطيط وبناء البنى التحتية للمدينة يمكن إيجاد أيضاً ممثلي شركات من "إسرائيل"".
في المقابل، رفض وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب الذي زار أمس معرض السياحة الدولي في لندن تأكيد الخبر، لكنه لم ينفه حتى، مكتفيًا بالقول ردًا على سؤال لـ"يديعوت" بهذا الخصوص: "لا يمكنني الإجابة على ذلك".
وأعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في تشرين أول/أكتوبر 2017، عن مشروع لإنشاء منطقة استثمارية تجارية وصناعية على الساحل الشمالي الغربي من البحر الأحمر يحمل اسم "نيوم"، الذي يأتي في سياق استراتيجية يسير عليها بهدف تنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على عوائد النفط.
وتبلغ كلفة المشروع 500 مليار دولار ، ويقع على البحر الأحمر وخليج العقبة بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كيلومتر مربع، ويمتد من شمال غربي المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية.
وكانت شركات اقتصاديّة وتجاريّة إسرائيليّة قدعبّرت قبل سنتين عن رغبتها في الاستثمار في مشروع مدينة "نيوم" الذي يعتبر معبرًا اقتصاديًا لتحالف إقليمي يضمّ كيان العدو.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024