عين على العدو
كاتب صهيوني: كوخافي يواجه التهديدات وحيدا في ظل انهيار "إسرائيل"
قال الكاتب الصهيوني بن كاسبيت في مقالة نشرها موقع "المونيتور" الأميركي إن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي "اضطر في الآونة الأخيرة إلى رفع مستوى تحذيراته من مخاطر أمنية محدقة بـ"إسرائيل" في ظل المعلومات الأمنية المتوفرة لديه، حول إمكانية تعرض جيشه لهجمات إيرانية قوية"، مضيفا ان "تطورات داخلية عدة تربك كوخافي، منها عدم تشكيل حكومة مستقرة حتى الآن، بالإضافة إلى عجز الجيش عن وضع خطة سنوية منظمة في وقت لم تصدر فيه بعد موازنته السنوية".
وأضاف كاسبيت أن "هذه التطورات جعلت كوخافي يواجه كل هذه المخاطر وحده، دون مساعدة أحد من المستوى السياسي، لذلك فقد تحدث بعد صمت طويل، محذرا من تدهور مفاجئ للوضع في "إسرائيل" ومن اندلاع حرب شاملة قد تكون متعددة الجبهات، لأن الهدوء القائم مضلل".
وأوضح الكاتب أن "تحذير كوخافي يمكن فهمه أن أي احتكاك محتمل قد يندلع فجأة وبسرعة قد يؤدي إلى مواجهة شاملة، مع العلم ان التقديرات التي كانت سائدة حتى قبل هذه اللحظة، لم تكن تتحدث عن ارتباط الجبهات بعضها ببعض، بحيث لا يعني اندلاع مواجهة مع "حماس" في غزة، أن تنتقل إلى جبهة أخرى في الوقت ذاته على الجبهة الشمالية، والعكس صحيح".
وأشار إلى أنه "من الأهمية أن يختلف هذا التقدير اليوم، فالجيش الإسرائيلي سيكون ملزما من الآن فصاعدا بالاستعداد بالسرعة المطلوبة لإمكانية اندلاع مواجهة في الجبهة الشمالية، وقد تنتقل فورا لمواجهة على الجبهة الجنوبية أيضا، ومن يعلم فقد تندلع مواجهة في جبهات أخرى ليس فقط مع حزب الله، وإنما من خلال انضمام سوريا وإيران، ومن يعلم فقد ينضم تنظيم "داعش" الإرهابي في سيناء لينفذ هجمات بحرية من الغرب"، حسب تعبيره.
وأكد كاسبيت أن "كل ذلك تطلب إشعال الأضواء الحمراء في مقر وزارة الحرب في تل أبيب، مع أن "إسرائيل" تواجه عددا من التحديات الأمنية، وعددا كبيرا من الأعداء، لذلك فإن الوضع الأمني فيها بقي متوترا وهشا، مما يستوجب التساؤل حول الدوافع الحقيقية التي جعلت كوخافي يعرب عن قلقه الزائد هذه المرة، لعله يرى نفسه وحيدا في مواجهة كل هذه التطورات المتلاحقة".
وأضاف أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو منشغل في قضاياه الداخلية، ويقاتل على مصيره في ضوء الاتهامات الجنائية ضده، وباقي المنظومة السياسية والحزبية لديها الانشغالات ذاتها، كما أن الكابينت الأمني والسياسي يعيش حالة شلل، وحتى حين يجتمع فإنه يشهد حالة من تسريب المحاضر بطريقة صبيانية، وخبرة أعضائه الاستراتيجية متواضعة ومحدودة".
ولفت إلى أن "كوخافي يرى أن معظم قراراته العملياتية التي اتخذها انطلقت من أسباب ودوافع ميدانية بحتة، بعيدا عن أية ضغوط سياسية، لكنه قد يخشى أن يحصل ذلك مع كثرة الضغوط عليه من الحلبة السياسية والحزبية المحيطة به، مع عدم تناسي المعطيات الخارجية مثل الانسحاب الأمريكي من المنطقة، وتزايد القدرات الإيرانية، فضلا عن التفاعلات الحاصلة في قطاع غزة، وقدرة حزب الله على إدخال كل إسرائيلي للملجأ".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
28/10/2024