عين على العدو
الكابينت يجتمع خشية من هجوم إيراني يستهدف الأراضي المحتلة
اجتمع المجلس الوزاري المصغر المتخصص بقضايا الأمن والسياسة (الكابينت) مساء أمس الأحد للمرة الأولى منذ انتخابات الكنيست في 14 أيلول/سبتمبر الماضي، في جلسة دامت لأكثر من خمس ساعات على خلفية تحذيرات رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو من تصعيد أمني محتمل مع إيران.
ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مصدر مطلع على تفاصيل النقاش، ان أحد السيناريوهات الذي نوقش هو الخشية الإسرائيلية من محاولة إيرانية لتنفيذ عملية إستراتيجية على أحد المنشآت الحساسة في الأراضي المحتلة بواسطة صواريخ جوالة، وذلك بشكل مشابه للهجوم على منشآت النفط في السعودية.
وبحسب الموقع، فإن "هذه الخشية تعززت في أعقاب عدم الرد الأميركي والسعودي على الحادثة في السعودية في الشهر الماضي"، مضيفا ان "الإستعداد لمحاولة إيرانية كهذه هو "حادثة معقدة" من ناحية قدرات الدفاع الجوي، وتستلزم تطوير خطة دفاع مع ميزانية كبيرة تبلغ مليارات الشواكل، والتي تتطلب تقليص واسع".
ولفت المصدر إلى ان "نتنياهو دعا خلال الأسبوع الماضي إلى إقامة حكومة وحدة تستطيع مواجهة هذا التهديد، كما أطلع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان حول الأسباب الأمنية في اللقاء بينهما في الأسبوع الماضي".
بدوره، دعا ليبرمان يوم السبت الماي في منشور على صفحته على "فايسبوك" حزب "ازرق أبيض" و"الليكود" لإقامة حكومة وحدة قومية، وكتب: "على ضوء وضع الطوارئ القومي، التحديات الاقتصادية والتهديدات الأمنية في الجنوب والشمال، ومن أماكن أبعد، أدعو رئيس الحكومة نتنياهو وعضو الكنيست بني غانتس إلى التحلي بمسؤولية وقيادة، ضعوا الأنا جانباً وأوقفوا الألاعيب والحيل وإهدار الوقت. "إسرائيل" بحاجة إلى حكومة وحدة قوية ومستقرة". حسب تعبيره.
وفي هذا السياق، ذكرت إذاعة جيش الإحتلال في تقرير لمراسلة الشؤون السياسية أليئيل شاحر أن رئيس جهاز "الموساد" عرض خلال جلسة "الكابينت" تفاصيل جديدة عن هجوم إيران في السعودية. وأضافت أنه يدور الحديث عن قدرات هجومية كبيرة من ناحية تكنولوجية، من بينها صواريخ جوالة متطورة وطائرات بدون طيار. حسب إعتقاده.
وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أيضًا إلى ان أعضاء "الكابينت" قلقون من إمكانية تنفيذ عملية عسكرية إيرانية ضد أهداف إسرائيلية، مشابهة لسيناريو الهجوم على منشآت "ارامكو" النفطية في السعودية.
وبحسب "معاريف"، فإن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأخذ بالحسبان أن الضغوطات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران (العقوبات) قد تؤدي إلى عمل عسكري إيراني يستهدف "إسرائيل" عبر حلفائها في المنطقة، كما حصل سابقاً"، مضيفًا ان "الخشية هذه المرة هي من عمل أخطر".
وتابعت الصحيفة أنه "على الرغم من هذه التقديرات والجدية التي ينسبونها للتهديدات المنظورة من إيران، لا يوجد حتى الآن اي تطور في مستوى الجهوزية لدى الجيش الإسرائيلي أو القوات الأمنية استعداد لمواجهة اي عملية محتملة".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024