عين على العدو
العدو يشكو للأوروبيين حملات حركة "بي دي أس"
أعدت وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية تقريرا تفصيليا حول نشاطات حركة المقاطعة العالمية "بي دي أس" ضد الكيان الصهيوني، عرضته في البرلمان الأوروبي.
وقد أشار مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر الى أن "التقرير الإسرائيلي استشهد بأكثر من ثمانين نموذجا معاديا لـ"السامية" تعتمدها حركة المقاطعة في شيطنة "إسرائيل" واليهود، وقد عرضه وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان أمام النواب الأوروبيين وجاء تحت عنوان "خلف القناع"، واستغرق إنجازه نصف عام، ويعتبر جزءا من الجهد الهجومي الإسرائيلي ضد منظمات المقاطعة"، على حد قوله.
وأوضح آيخنر أن "نشر التقرير جاء ضمن فعالية نظمها اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا EJA برئاسة الحاخام مناحيم مرغولين، والتقى أردان مع مبعوث الرئيس الأمريكي لمواجهة معاداة السامية إيلان كار، ومنسقة شؤون مكافحة معاداة السامية في الاتحاد الأوروبي كاترينا فون"، مضيفا انه "من المتوقع أن يلتقي أردان مع وزير الداخلية الألماني هورست زهوفر، والممثل الألماني الخاص بمعاداة السامية فليكس كلاين".
ولفت إلى أن "التقرير الإسرائيلي جاء في 90 صفحة، يتضمن استعراض ثمانين مثالا ونموذجا من معاداة السامية، وتقوم حركات المقاطعة باستخدامها، حيث يظهر اليهودي الإسرائيلي ذا أنف طويل معقوف كشخصية شيطانية، مع استخدام صور الخنازير، ويتحكمون بالفلسطينيين والعالم كله".
وأضاف التقرير أن ""بي دي أس" تركز كثيرا على نظرية المؤامرة، وتُعيد اليهود إلى أيام العصور الوسطى، واتهامهم بتسميم آبار المياه، ويشربون دماء الأطفال الصغار احتفالا بعيد الفصح، كما يتضمن إحضار تصريحات وبيانات متطرفة تنزع الشرعية عن دولة اليهود، والدعوة للقضاء عليها".
وزعم التقرير أن "منظمة بديل الفلسطينية، أحد فروع "بي دي اس" المتخصص بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، منحت جائزة الرسم الكاريكاتيري لفنان فلسطيني عرض اليهودي ذا أنف معقوف، ويرتدي ملابس المتدينين، ويقف على أجساد أطفال ميتين، وتسيل الدماء من لسانه".
أردان قال إن "حركة بي دي أس معادية للسامية، وفي حال أبدى الاتحاد الأوروبي عدم تسامحه تجاه هذه الظاهرة، فيجب أن تكون لديه النظرة ذاتها من عدم التسامح تجاه "بي دي أس"، لأن هذه الظاهرة انتشرت بصورة متزايدة في أوروبا، ففي العام 2018 وقع 387 هجوما عنيفا ضد اليهود في العالم، وهو ارتفاع بنسبة 13% قياسا بعام 2017".
وأشار إلى أن "حركة بي دي أس تستخدم مفردات ومصطلحات تاريخية تتحدث عن سيطرة اليهود على البنوك والمصارف حول العالم، وسرقة أعضاء البشر، وهم ذوو أنوف طويلة، ويتم مساواتهم بالجن والحيوانات، ويتم تشبيه الزعماء الإسرائيليين بالنازيين".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024