عين على العدو
قبيل انتخابات الكنيست.. فضيحة جديدة لنتنياهو
طالب مسؤولون صهاينة اليوم الثلاثاء بفتح تحقيق ضد رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، في أعقاب كشف "القناة 13" التلفزيونية الإسرائيلية مساء أمس، عن نصوص تسجيلات صوتية، يُسمع فيها نتنياهو، خلال مداولات مغلقة، كمن يسعى لتحقيق ما يصبّ في مصلحة القناة 20 التلفزيونية اليمينية، ويطالب بإلغاء ما يسمى بـ"مجلس البث بالكوابل والأقمار الاصطناعية" الذي ينظم البث التلفزيوني في كيان الاحتلال.
وقال نتنياهو في التسجيلات في اجتماع سري بمكتبه: "كيف ننقذ الآن الأخبار (في القناة 20)، فهذا سيستغرق أشهر"، وأنه "لا يسمحون للقناة ببث نشرات أخبار. ماذا عن خروقات القناة 10 (13 حاليا)، والقناة 2 (12 حاليا)؟".
وسأل وزير الاتصالات في حينه أيوب القرا قياديا في حزب "الليكود" "ماذا تقترح الآن؟"، فيما سأل نتنياهو القرا : "هل بإمكانك حل مجلس البث بالكوابل والأقمار الاصطناعية؟"، ثم أردف : "لماذا حله؟ دعونا نلغيه".
وكشفت التسجيلات عن حجم كراهية نتنياهو لوزيرة القضاء في حينه ورئيس حزب "إلى اليمين" حاليا أييليت شاكيد، بعدما نشرت صحيفة "ذي ماركر" أن شاكيد والقرا تحدثا عن موضوع إغلاق "القناة 20". ويُسمع نتنياهو في التسجيلات يصرخ على القرا: "هل جُننت؟ ’أيوب وشاكيد’؟". وفسر القرا حديثه مع شاكيد بأنه أراد دفع قانون يتعلق بالقناة 20 بسرعة. ورد نتنياهو صارخا: "أيوب، هل جُننت؟".
يشار إلى أن ما يسمى بـ "المحكمة العليا" والمستشار القضائي لحكومة العدو أفيحاي مندلبليت، أرغما نتنياهو على الاستقالة من منصب وزير الاتصالات، ما دفعه إلى تعيين القرا في المنصب، كونه مقرب جدا منه ومن زوجته سارة نتنياهو، لكن نتنياهو امتنع عن دعم القرا خلال الانتخابات الداخلية في "الليكود"، عشية انتخابات الكنيست الماضية، ليبقى القرا خارج الكنيست.
وادعى نتنياهو في أعقاب نشر "القناة 13"، أن "المستشار القضائي قال له ألا يتعامل مع مواضيع بيزك وييس (الملف 4000) عندما كان وزير الاتصالات، وأنه بإمكانه التعامل مع باقي الأمور"، وقال "هذا ما فعلته، والآن يحاولون اتهامي بأني حاولت إنقاذ "درة" الإعلام اليميني، وأنا فخور بذلك".
في المقابل، علّق رئيس حزب "كاحول لافان" (أزرق أبيض) بيني غانتس قائلا: "هكذا يتحدث شخص فَقَدَ كافة الكوابح، ويعتقد بأن الوزراء ومؤسسات الحكم هم أدوات في ملعبه الخاص"، وأضاف "يوجد دواء واحد فقط ضد الإدمان على المنصب، وهو استبدال حكم نتنياهو".
بدوره، قالت عضو الكنيست عن ما يسّمى "المعسكر الديمقراطي" ستاف شافير إن "نتنياهو بذل جهدا هائلا من أجل السيطرة على سوق وسائل الإعلام، من خلال مسؤولين ورشوة محتملة"، وتابع: "كلما تنكشف أدلة على هذه الأعمال، ندرك أنه يوجد هنا رئيس حكومة لا يريد أن يعرف الحقيقة حول أفعاله".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024