لبنان
فيلمان يُعرضان في لبنان لممثّلين داعمين للعدو.. أين الدولة؟
نقلًا عن حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان
يُعرض في الأيّام المقبلة في الصالات اللبنانيّة فيلمان تنطبق عليهما معاييرُ مقاطعة الأفلام التي وضعتْها حملةُ مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان:
فيلم Angel Has Fallen: من المقرَّر أن يُعرض في صالاتٍ لبنانيّة في 22/08/2019. من نجوم هذا الفيلم جيرارد بتلر، الممثّل والمنتِج والمغنّي والموسيقيّ، الذي وُلد وترعرع في اسكتلندا. وكان قد ظهر في أكثر من صورةٍ مع المجرم بنيامين نتنياهو وعائلتِه سنة 2013. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، حضر الحفلَ الذي أقامه «أصدقاءُ جيش الدفاع الإسرائيلي» (FIDF) في لوس أنجلس، فشارك في جمع 38 مليون دولار لجيش الاحتلال الصهيونيّ، أسوةً بـأرنولد شوارزنيغر، وسيلفيستر ستالون، وروبرت دي نيرو، ولاري كِنغ، وآخرين. كما التُقطتْ صورٌ له مع جنودٍ إسرائيليين، ببزّاتِهم العسكريّة، في ذلك الحفل، وهم يبتسمون ويشيرون بأيديهم إشاراتِ التأييد والدعم.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) من العام التالي (2017) عاد جيرارد بتلر وشارك في النشاط الداعم نفسِه، وفي المكان نفسه، بحضور القنصل الإسرائيلي ومشاهيرَ آخرين، بينهم الصهيونيّ شوارزنيغر من جديد. وقد جمع هذا الحفلُ حوالى 54 مليون دولار للجيش الإسرائيلي. الجدير ذكرُه مرّةً أخرى أنّ بتلر ينتمي إلى الشعب الاسكتلنديّ، الذي يناصر قسمٌ كبيرٌ منه نضالَ الشعب الفلسطينيّ.
فيلم Rambo 5: Last Blood الذي يبدأ عرضُه في 19/09/2019. نجمُ هذا الفيلم الممثّل الأميركي سيلفستر ستالون الذي يجاهر بدعمه للكيان الإسرائيلي. وقد سبق أن وقَّع في صيف 2014 عريضةً لدعم «إسرائيل» ضدّ الدعوات إلى مقاطعتها إبّان حربها على غزّة. وهو أيضاً أحدُ المشاهير الذين حضروا العشاءَيْن الاحتفالييْن لجمع تبرّعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي. ننوّه إلى أنّ الحملة لم تتطرّقْ إلى فيلم آخر تؤدّي فيه إحدى الممثّلات الإسرائيليّات دوراً ثانويّاً، وذلك لعدم اندراج ذلك ضمن معايير الحملة. كما لم تتطرّق الحملةُ إلى فيلم أخطر، قصيرٍ جدّاً، بعنوان How and Why Don Jose Dissipated? (كيف تبدّد دون خوسيه ولماذا؟)، وهو من إخراج وكتابة الإسرائيلي موشيه بن افراهام (Moshe Ben-Avraham)، وكان من المتوقّع أن يُعرض في أحد مهرجانات بيروت، ثم سُحب الإعلان قبل أيّام لحسن الحظّ.
إنّ حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان تضع هذه المعلومات الموثّقة برسم الجميع، وتدعو إلى مقاطعة الفيلميْن المذكوريْن أعلاه، إيماناً منها بضرورة عدم مكافأة الفنّانين الذين يدعمون عدوَّنا، بالمال، لا بالموقف وحده. فإذا لم تكن المشاركة في جمع 92 مليون دولار (على مدى سنتين) دعماً لجيش القتلة، فكيف يكون الدعم؟!