معركة أولي البأس

لبنان

عدوان صهيوني على قرى مرجعيون ومواد اسرائيلية حارقة تسمّم أراضي زراعية
17/08/2019

عدوان صهيوني على قرى مرجعيون ومواد اسرائيلية حارقة تسمّم أراضي زراعية

في انتهاك فاضح للسيادة اللبنانية، خرقت طائرة تجسّس اسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية أمس فوق منطقة بنت جبيل واتجهت الى قرى قضاء مرجعيون ورمت موادَ قابلة للاشتعال في نقاط عدة فوق الحدود مع فلسطين المحتلة.

موقع "العهد" الاخباري أجرى اتصالًا هاتفيًا برئيس بلدية ميس الجبل عبد المنعم شقير للوقوف عند تفاصيل الحادثة، فأكد أن المواد أدت الى اندلاع حريق هائل بمحاذاة الشريط الحدودي مقابل موقع العباد العسكري المقابل لبلدة حولا فامتدت النيران الى بلدة ميس الجبل.

شقير لفت الى أن الحريق أتى على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واشجار الزيتون والمزروعات، موضحًا أن هذا النوع من الحريق المُفتعل يسير في خطوط دقيقة بعكس الحريق العادي مما يجعل إخماده أصعب.

رئيس بلدية ميس الجبل أكد أن الحريق أسفر عن انفجار 48 لغمًا أرضيًا من مخلفات العدو ايضًا مما زاد الطين بلة، مشيرًا في الوقت نفسه الى أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني اللبناني عملت على إخماده بسرعة، لافتًا الى أن البلدية في تواصل مستمر مع الجيش اللبناني للحؤول دون وقوع الكوارث والعمل على متابعة أي موضوع كهذا بسرعة.

وإذ أوضح أنه لم تسجل أية خسائر أو إصابات بشرية، أشار الى أن أهالي المنطقة اعتادوا على مثل هكذا أعمال همجية لا تعبّر الا عن فشل العدو، مشددًا على أن أهالي الجنوب وخصوصًا في ميس الجبل يعيشون عزة وكرامة النصر ولا يأبهون، حتى أنهم لم يطلبوا التعويض عن مزروعاتهم واراضيهم التي احترقت.

وأوضح أن هذا الانتهاك ليس الأول من نوعه، بل هو حلقة من مسلسل خروقات العدو الصهيوني المستمر يوميًا برًا وبحرًا وجوًا.

شقير استنكر هذا الانتهاك، خصوصًا أنه قد يكون من الصعب معالجة الأراضي الزراعية التي "تسمّمت" من جراء المواد المشتعلة الضارة، داعيًا المعنيين والدولة اللبنانية باسم أهل الجنوب لأخذ قرارات تمنع العدو من خرق الأجواء اللبنانية وتردعه عن تكرار هذه الأفعال.

إقرأ المزيد في: لبنان