لبنان
"الوفاء للمقاومة": لاستكمال المسار الاصلاحي في مشروع موازنة العام 2020
استحضرت كتلة "الوفاء للمقاومة" خلال اجتماعها الدوري بطولة وتضحيات "شعبنا وأبنائه المقاومين الذين خاضوا معارك الشرف والكرامة في مثل هذه الايام من تموز العام 2006 وسطّروا أروع انتصار للوطن والأمة وألحقوا بالعدو الصهيوني شرَّ هزيمةٍ نالت من بنيته الامنية والعسكرية وجبهته الداخلية كما من دوره الوظيفي المستند الى وهم تفوقه في المنطقة".
وتوجهت الكتلة بأزكى السلام للشهداء القادة والمجاهدين وأعطر التحيات للجرحى البواسل وللمقاومين الشرفاء ولكل شعبنا المضحي وجيشنا العزيز.
وحول الاوضاع المتوترة في الخليج، رأت أن الحضور العسكري الاجنبي لا يمكن أن يوفر الحماية للمنطقة التي ينبغي لدولها وَحدها أن تأخذ على عاتقها هذه المهمة, من أجل حفظ المصالح الوطنية لها ولشعوبها دون أي تدخلٍ أجنبي.
ولفتت كتلة "الوفاء للمقاومة" الى أن "اقرار الموازنة للعام 2019 وفق التعديلات التي قررتها لجنة المال النيابية وما تضمنته من مجموعة تحسينات ذات نكهة إصلاحية، سيسهم من دون شك في كسب بعض الوقت واِلتقاط الانفاس لمواصلة السير في تقرير ما يلزم لتفعيل السياق الاصلاحي الذي تتبناه الكتلة".
وأوضحت عقب اجتماعها الدوري أن "تصويت الكتلة لمصلحة الموازنة هذا العام، أخذ بعين الاعتبار حجم التردي والمخاطر التي تتهدد الدولة والبلاد، مع الحاجة الى اطلاق إشارة عملية واضحة الى استعداد نواب الكتلة للتعاون الجدي مع كل الكتل والقوى لاستنهاض الوضع على قاعدة رؤية اصلاحية تستلزم اولاً وقف الهدر والانفاق غير المجدي، والعمل لاقفال معابر الفساد والتهرب الضريبي وهو ما بدأت به هذه الموازنة ولو بخطوات متواضعة"، وأملت الكتلة أن "يُستكمل هذا المسار في مشروع موازنة العام 2020 الذي يجب الاسراع في انجازه".
وبما يتعلّق بأزمة النفايات، رأت الكتلة أن "الحل الحكومي المسؤول لأزمة النفايات المتفاقمة في البلاد يتطلب قرارات حاسمة لجهة اعتماد آلية محددة ونهائية لمعالجة النفايات، والالتزام بمهل زمنية واقعية وبتقديم محفزات للبلديات من أجل أن تساهم في تحمل أعباء المرحلة المؤقتة وصولاً الى بدء تنفيذ مرحلة المعالجة النهائية والدائمة في موعدها المقرر وفق المهل المعلنة مسبقاً".
وأضافت ان "ترحيل الحل النهائي أو تأجيله من دون أي التزام بخارطة طريق واضحة عملياً وزمنياً، هو عمل غير مسؤول فضلاً عن أنه مكلف مادياً وبيئياً وصحياً, ولن يكون مقبولاً منا على الإطلاق".
وجددت الكتلة دعوتها للحكومة وللمؤسسات والاجهزة الرسمية، وخصوصاً بعد اقرار الموازنة للعام 2019، الى اعتماد المناقصات العمومية سبيلاً نزيهاً لارساء التعهدات والالتزامات، لما في ذلك من تأثير على خفض الكلفة ورفع الجودة واستشعار المتعهدين للرقابة والمسؤولية القانونية.
ودعت للاسراع في احالة مشروع الصفقات العمومية من الحكومة الى المجلس النيابي لمناقشته واقراره وبدء العمل بموجبه.
الى ذلك، دعت الكتلة الى معالجة وضع العمالة الفلسطينية في لبنان وفق تسوية واقعية تترجم المصالح المشتركة والالتزام بالقوانين المنصفة والمراعية لحقوق الانسان والمعبرة ايجاباً عن تفهم اللبنانيين لمعاناة ومشاكل اللاجئين الفلسطينيين وتضامنهم مع قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة مع تفهم المسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين وحرصهم معاً على تطبيق الاجراءات التي تؤمِّن المنافع المتبادلة.
ودانت "الوفاء للمقاومة" كل الخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني من وعن أي جهة عربية او اسلامية صدرت او تصدر، ورأت فيها تعبيراً عن تخلف في الوعي السياسي والحضاري وانخراطاً أهوج ضمن منظومة الارهاب والتسلط والعدائية ضد أمتنا ومنظومتها القيمية والحضارية، فضلاً عن كونها انهزاماً طوعياً وخيانة للتاريخ والحاضر والمستقبل.
وحيت الكتلة وقفة العز والشموخ التي تقفها الجمهورية الاسلامية الايرانية بوجه محاولات الاستكبار ومنظومته لانتهاك سيادتها واخضاع ارادتها ودفعها للتخلي عن دعم قضية فلسطين وقضايا التحرر في العالم.
وختمت ان "الشعوب المستضعفة في العالم تتحفز لملاقاة وقفة ايران الشجاعة والتضامن مع شعبها المقدام عبر مختلف اشكال الدعم والنصرة".