لبنان
الشيخ قاسم: سنحافظ على لبنان القوي ليكون مرفوع الرأس
لفت نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى أن نصر تموز سنة ٢٠٠٦ هو "محطة انتصار ليست كالمحطات الأخرى لأنَّ نصر تموز أحدث تغييراً جذرياً في المنطقة ونقلها من حالة التدهور والإحباط إلى حالة المقاومة والحضور والتحرير والحرية".
وأضاف "صحيحٌ أنَّ إسرائيل تتفوق عسكرياً لكن لم يعد تفوقها العسكري عاملاً حاسماً في المعركة لأنَّ المقاومة متفوقة بحقها وتصميمها وجهادها وشهدائها وعطاءاتها، وقد أثبتت التجربة أنَّ المقاومة على ضعف قوتها العسكرية أمام الصهاينة هي أقوى لأنَّ المقاومة تحمل الحقَّ وتحمل الرسالة وتحمل التضحية".
وفي كلمة له خلال حفل تكريم الأوائل على مستوى لبنان على مستوى المحافظات في الشهادات الرَّسمية للعام 2018-2019 في مدارس المصطفى رأى الششخ قاسم أن "إسرائيل" ليست قدراً، هي محطة من محطات التاريخ ستقضي سنوات في هذه المنطقة، ولكن بعد ذلك لا بدَّ أن ينتصر المقاومون وأن تعود فلسطين والقدس إلى أهلها وأحبتها"، وأضاف "إسرائيل" ليست قدراً ولبنان الضعيف ولّى إلى غير رجعة، ونحن في مرحلة لبنان القوي المستقل، ولن نردَّ على الأصوات التي تدعو لبنان إلى الضعف كي يكون مقبولاً في سوق النخاسة، وإننا سنحافظ على لبنان القوي ليكون مرفوع الرأس".
وأوضح "لبنان الذي يحترمه الآخرون ولا يتحكمون به، ويعترفون باستقلاله ولا يكون تابعاً وهذا لا يكون إلاّ بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة ونحن سندعم هذا الثلاثي ونعتبر أنَّ قيام لبنان أصبح مرتبطاً بهذا الثلاثي وسيبقى ان شاء الله وسينتصر".
ووجه سماحته كلمة إلى جيل الشباب، وقال "الشباب مسؤوليةٌ حقيقية وعلينا أن نعمل في لبنان على تأصيل خاماتهم من خلال التربية الصحيحة على المبادئ الصحيحة، وقد أثبتت التجارب أنَّ شباب لبنان عندما يحملون الأخلاق والجهاد والاستقامة يصنعون نصراً ويصنعون نموذجاً مميزاً".
ودعا الجميع إلى تربية الشباب على الأخلاق وعلى المقاومة والمواطنة، ولنتوقف عن الخنوع والضياع وعن إبعاد طاقاتهم، نحن بحاجة إلى طاقات الشباب المقدام من الرجال والنساء، والإخوة والأخوات من أجل أن نعمِّر بلدنا، فكما عمرناه بالتحرير يجب أن نعمره بالبناء والاقتصاد من خلال الأيادي الشَّابة الفذَّة التي تعملُ بحق ومن أجل الحق.