لبنان
مشرحة الموازنة متواصلة..
لليوم الثالث على التوالي، استكمل مجلس النواب مناقشة مشروع موازنة 2019. وأولى الكلمات كانت للنائب فيصل كرامي الذي وصف الحكومة بـ"الابتلاء"، وقال إنه لا يوجد أمامنا سوى التعامل مع هذا الابتلاء كأمر واقع.
وأكد كرامي أنه لا يجوز أن تنشر موازنة من دون الموافقة على قطع الحساب، فهل نعي فداحة وخطورة خرق الدستور؟"، وتابع مؤكدًا أن الموازنة أقل من عادية، وكنا نتوقع أن تكون للحكومة رؤية اقتصادية شاملة وهو ما لم يحصل، وهو ما يخالف البيان الوزاري"، معتبرًا أن "توجهات الموازنة غير منسجمة مع التوجهات العالمية لهذا العصر في التركيز على العنصر البشري".
كرامي لفت إلى أنه مع الإدارة السيئة للطبقة السياسية ومع "سيدر" سنصل إلى مديونية عامة تفوق 110 مليار دولار.
كما أشار كرامي إلى أنه لم يجد شيئا في الموازنة عن الاملاك البحرية او عن خدمة الدين او عن دور المصارف في مواجهة الأزمة، ولا حتى أي شيء يطال منظومة الفساد الحقيقية في البلد مثل شركة الاتصالات "أوجيرو".
وإذ شدد كرامي على أنه لن يكون شاهد زور في هذه التركيبة السلطوية وهذه الديمقراطية التوافقية، أضاف أنه "لو كان سحب الثقة مجديا لفعلتها دون تردد".
وأعلن كرامي في ختام كلمته أن "التصويت على الموازنة لن يغير شيئا وعليه أمتنع عن التصويت".
* زعيتر
بدوره، قال النائب غازي زعيتر إن بداية الإصلاحات تكون بحماية الدستور وليس بمخالفته، مطالبا بالعمل بجهد لتحديد وتسمية الفاسدين بالإسم خصوصا في الحكومتين السابقتين.
ورأى زعيتر أن مشروع الموازنة يحفل بـ"فرسان الموازنة"، وأن هدفها الأساسي تحقيق أهداف "سيدر" على الورق، في حين أن ما نحتاج إليه هو خطة إنقاذية.
وطلب زعيتر من رئيس الحكومة سعد الحريري أن يكون متوازنا ومتساويا مع جميع الوزراء، مشيرا إلى أن "التعويضات عن اجتياح السيول لم تدفع لأهلنا في بعلبك"، كما أكد أن "الحاجة ملحة للاهتمام بمناطق بعلبك الهرمل وعكار".
*مخزومي
النائب فؤاد مخزومي أسف لكون لبنان يغرق بـ"شبر" موازنة، متمنيا لو أنها تخرج من مجلس النواب من غير تشوهات ليس أقلها أنها تأتي من غير قطع حساب.
ورأى مخزومي أن الحل يكمن في نهضة الدولة الوطنية لا الدولة الطائفية أو الدينية أو المذهبية، أكد أن الأزمات كثيرة، ليس أقلها مشكلة تثبيت سعر صرف الليرة، وارتفاع الدين العام وغيرها من الأزمات.
ولفت مخزومي أن زيادة الضريبة 2% على الصناعة لا يخدم مصلحة لبنان لا سيما أن البلد يحتاج إلى زيادة صادراته الصناعية التي لا تتجاوز 3 مليارات دولار سنويا، فضلا عن رفضه زيادة الضرائب على معاشات التقاعد، موضحا أن الموازنة ليست إصلاحية وجل ما يتم القيام به هو محاولة تخفيض الصرف والإنفاق وبالتالي محاولة تخفيض الأرقام وليس العمل على التنمية.
وأكد مخزومي أن تخفيض اعتمادات وزارة التربية والتعليم غير مقبول، لما للتعليم من دور في تعزيز التنمية الاقتصادية فضلا عن تطوير قدرات ريادة الأعمال.
*واكيم
عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب عماد واكيم شدد في كلمته على أن أكبر خطأ هو التعامل مع المال العام على أنه مال خاص متناسين على أنه من تعب الناس".
وأشار وأكيم إلى أن حزب القوات صوت ضد الموازنة لكن غاب عن بال البعض أنه تحفظ عليها في مجلس الوزراء"، وطالب بإقرار سلسلة من الخطوات الإصلاحية الجذرية لمحاولة الخروج من النفق المظلم ووقف النزيف الكارثي الذي تعانيه الدولة".
*أبي اللمع
عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب إدي أبي اللمع سأل عن مصدر الجرأة في التوجه إلى موازنة 2020 ونحن حتى اللحظة فشلنا بما يجب علينا القيام به، وقبل أن ننظر الى السنوات المقبلة علينا التحلي بالجرأة لمصارحة الرأي العام.
وقال أبي اللمع إن انعدام المعالجة الحقيقية اليوم سيحّول المعالجة في المستقبل الى شبه مستحيلة وفي ما بعد الى مستحيلة، مطالبا الدولة بوجوب تخفيض نسبة العجز إلى 5.5%.
*الطبش
النائب رولا الطبش قالت إن الجميع يتابع التطورات الاقتصادية والمالية في البلد، وكلها تؤشر الى قلق جدي من قبل الأسواق والمستثمرين في الداخل والخارج، وهذا الأمر يفرض علينا التحرك واقرار الموازنة لإقرار المرحلة الأولى من مؤتمر "سيدر".
* سعد
أما عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد فاستهل كلمته بالقول "أردنا السعي لا النعي، لكننا اصطدمنا بقدرة الواقع المرير والخطيرة وعندما عرفنا السبب بطل العجب، نجحنا في توصيف الداء وعجزنا عن توصيف الدواء، وأصبح حلم لدينا القول عفى الله عما مضى في ملفات لا تحصى-ومقرونة بالدلائل-عن فساد من أهل السلطة".
*أفرام
بدوره، سأل عضو كتلة لبنان القوي النائب نعمة إفرام عن كيفية إدارة البلد دون دراسات طويلة الأمد، متأسفا لكون البلد دون طرقات ودون صرف صحي، دون كهرباء ودون حماية إجتماعية، فضلا عن كون الضمان الاجتماعي متأخر 3 سنوات ونصف في كسروانوجبيل.
وأوضح أفرام أن "العجزالذي نراه اليوم بدأ بعجز مليار وكبر، نحن نتدين لندفع خدمة دين أي أن الدين يكبر عاما بعد عام، والكارثة الأساسية والهائلة هي المحميات السياسية"، لافتا الى أنه "لو لم يتعذّبمجلس الوزراء ولجنة المال في دراسةالموازنة لكان العجز وصل الى 7 مليار دولار".
*عون
ومع اعتلاء عضو كتلة "لبنان القوي" النائب سليم عون المنبر، وقع سجال بينه وبين النائب نديم الجميل، وبعدما أعلن عون أنه عدل عن إلقاء كلمته في جلسة مناقشة موازنة 2019، قال له الجميل:"هلق شو عم تعمل؟" فرد عون بالقول: "روح لعاب حد بيتك أحسن، بقولوا اللي خلّف ما مات، ولكن يبدو أن الذي خلف ما وشبع موت".
فرد الجميل عليه:"أنت هون لأنو ما بتعرف وين داحش حالك، بينما أنا هنا لأنني لست إبن والدي، 5 ألاف بـ الأشرفية صوتوا لي، وبيي أقوى من بيك".
*عراجي
وطالب كتلة لبنان الحر الموحد النائب عاصم عراجي عاصم عراجي في جلسة مناقشة الموازنة العامة بضبط المعابر غير الشرعية وبتوزيع الاعتمادات المالية للمستشفيات حسب قدراتها التشغيلية.
وقال عراجي:"يجب تعيين مجلس إدارة للضمان الصحي ومكننة الضمان في أسرع وقت، وعلينا عدم الوقوع في الاحباط بل ايجاد الحلول للازمة الاقتصادية.
*الدويهي
ورأى النائب اسطفان الدويهي في جلسة مناقشة الموازنة العامة ان "الموازنة عشوائية ولا تمت للإصلاحات البنيوية بصلة وتراهن على الخارج متناسية أنه ليس جمعيات خيرية معجبة بلبنان"، وقال: "هذه الموازنة ترفع شعار التقشف في ظل الإنكماش الإقتصادي وهذه عجيبة العجائب".
وأضاف الدويهي أن "الموازنة غير دستورية وتتناقض مع كل الاعراف والقوانين"، مؤكدا "اننا بحاجة ماسة الى رؤية اقتصادية".
واكد ان "المطلوب في هذا الوضع ضخ المشاريع الاستثمارية وخصوصا الاسكانية وغيرها من الاستثمارات"، مشددا على اننا "ضد المساس بحقوق موظفي الدولة وخصوصا متقاعدي الجيش والقوى الامنية".