لبنان
معرض "صحف مطهرة" في جباع .. الأول من نوعه في الجنوب
استضافت بلدة جباع في إقليم التفاح معرض "صحف مطهرة" هو الأول من نوعه في جنوب لبنان والذي يحوي مخطوطات من القرآن الكريم. افتتح المعرض في احتفال نظّمته بلدية جباع وعين بوسوار، بالتعاون مع مركز "صحف" لحفظ التراث القرآني والكتابي، وجمعية المعارف الاسلامية، وبرعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وذلك في قاعة مجمع السيدة الزهراء (ع) في جباع، وبحضور رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة، رئيس بلدية جباع احمد غملوش، رئيس جمعية صحف لحفظ التراث القرآني والكتابي الشيخ علي خازم، وعدد من الشخصيات والفعاليات السياسية والدينية والإجتماعية.
افتتاح الحفل كان بكلمة لغملوش عبّر فيها عن بالغ السرور والفرح باستضافة هذا المعرض الفريد والمميز والذي يحتوي على نسخ نادرة من المصحف الكريم، ومصاحف مطبوعة بخطوط وروايات مختلفة، ومصاحف مترجمة وتفاسير غير عربية، ومصحف ذوي الاحتياجات الخاصة، وكتب علوم القرآن وتفاسير مخطوطة ومطبوعة نادرة.
بدوره، رحب الشيخ علي خازم بالحضور في العرض الخامس للمعرض القرآني والذي يتزامن مع مرور سنة على إطلاقه رسمياً، مضيفاً أن المعرض في جباع جاء تلبيةٌ لدعوة كريمة من مجلسها البلدي ورئيس البلدية.
وأضاف "لقد قدمت جباع إلى لبنان بحدوده الحالية اثنين وستين عالمًا عرفوا بنسبتهم إليها، ما بين القرن الخامس والقرن الرابع عشر هجري، كما قدمت جباع وما زالت مساهمة في معارك الدفاع عن الكرامة والحرية".
وتابع الشيخ خازم القول "في هذا المعرض لسنا وحدنا نحن والمواد الورقية والأدوات، الإرث الثقافي البصري العابر للزمان والمتحيّز في المكان، بل إننا نقف إلى جانب أرواح مؤمنة عاشت مع هذه المعروضات".
وألقى راعي الاحتفال النائب محمد رعد كلمة اعتبر فيها أن افتتاح هذا المعرض وما سنراه أولاً من نص قرآني يشرح الصدور ويؤنس النفوس ويهدي للتي هي أقوم، ومن جهد مبذول لاظهار هذا النص بحرفية تدرجت في مستواها وفي مهنيتها وذوقها منذ القرن الهجري الأول الى يومنا هذا لقد سمحت لي فرصة لان أطل على المعرض قبل الافتتاح لأتبيّن ما قبل افتتاحه.
كما أعرب عن ذهوله عما بذل من جهد في المعرض، مادحاً بالشيخ خازم الذي بذل بنفسه كل هذا الجهد الذي يحتاج الى مؤسسات، اذ انه كان يتابع الموضوع منذ 40 سنة وبالتأكيد أن ما يعرضه بين أيدينا وبين اعيننا هو بعض قليل مما يجب ان يعرض حول القرآن والفنون والخطوط وتزيين وأدوات كتابة القرآن.
ماذا يحتوي المعرض؟
يحتوي المعرض على أكبر كمية تم عرضها حتى الآن، وهي في خلاصة سريعة تشتمل على: نماذج لتسعة وخمسين خطاطًا معروفًا بالاسم عدا المجهولة أسماؤهم، وثلاثة عشر نوعًا من الخط العربي الإسلامي، وخمسة وعشرين لغة كُتِبَ فيها الأصل العربي والترجمات للمصحف الشريف أو تفسيره، مئتين وثمانية كتب، وما يقارب الثلاثماية أداة، اضافة الى مصاحف بالرسم العثماني ومصاحف بالرسم القياسي الإملائي، ومصورات عن أقدم النسخ القرآنية منها آخر ما وصلنا ويعرض للمرة الأولى في لبنان النسخة المنسوبة إلى أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام والمحفوظة ضمن المسجد الكبير في صنعاء، تفضل بها علينا سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله بعدما وصلته هدية وآثر معرضنا بها، شكر الله دعمه المستمر ورعاه وسلّمه".
يستمر المعرض 5 أيام من الساعة العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساء.
