لبنان
ما قصة شركة "إطلاق الرصاص" في المناسبات؟
"عرسك قرّب؟ ابنك نجح؟ اجاك ولد؟ عندك عزا؟ وبدك تقوص، خلي الموضوع علينا..". للوهلة الأولى ظن ّاللبنانيون أن اليافطة المعلّقة في منتزه رأس العين في مدينة بعلبك هي اعلان حقيقي لإحدى الشركات التي تدعي أنها مرخصة لإطلاق النار في المناسبات؛ لكن ما تبيّن عكس ذلك تمامًا، اللافتة ليست سوى إعلان توعوي يُطلق للمرة الأولى في البقاع بوجه "عادة" إطلاق النار في الهواء.
موقع "العهد الإخباري" تواصل مع رئيس جمعية "Safe Side" حسين ياغي، صاحب المبادرة الذي قال "وضعنا الإعلان في مهرجان الزهور في بعلبك، إلّا أن طلبات المواطنين للاستفادة من الخدمة المزعومة انهالت علينا، استجبنا لها ودعونا أصحابها للحضور الى الشركة "الوهمية" لتزويدهم بالتفاصيل"، وأضاف "بعد أن يحضروا بحماس نعطيهم رشاشًا لعبة، وهنا الصدمة التي تظهر على وجهوههم".
ويشرح ياغي لـ"العهد" أن طالبي "خدمة إطلاق الرصاص يجدون أنفسهم مضطرين لمشاهدة مقاطع مصوّرة تظهر أخطار اطلاق النار في الهواء، وبينها مشاهد مؤثّرة لأمّ مفجوعة بولدها وعائلة خسرت سندها".
ويتابع: "لهؤلاء نوضح أن القانون يجرّم مطلقي النار في الهواء، والعقوبة قد تصل إلى السجن المؤبد"، ويشير الى أن هؤلاء وقّعوا على تعهّد بعدم اطلاق النار على أن يُصّور التعهد ويُنشر على الصفحات المخصصة للحملة على "فايسبوك" كجزء من النشاط التوعوي.
ياغي يؤكد أن "الهدف من الاعلان أولًا ايصال رسالة للمواطنين أن ليس كل ما يُنشر من إعلانات وأخبار على مواقع التواصل صحيح، وثانيًا والأهم هو التوعية من مخاطر اطلاق النار في الهواء".
ويُذكّر ياغي بأن دعوات جمعية "Safe Side" تتجدّد دائمًا لعدم اطلاق النار العشوائي في أيّ مناسبة، حفاظًا على حياة المواطنين. ويلفت الى أن الجمعية وزّعت في بعلبك عددًا من المتطوعين قبيل نتائج الشهادات الرسمية ليبلّغوا الجهات الأمنية عن أيّ مطلق نار مع السماح لهم بتصويره بالجرم المشهود.