إنا على العهد

لبنان

فضل الله: دم السيد نصر الله أبقى للبنان كرامة
02/03/2025

فضل الله: دم السيد نصر الله أبقى للبنان كرامة

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنه إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسساتها أن تعالج أيًا من القضايا المرتبطة بالعدوان "الإسرائيلي" على بلدنا، وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى، مضيفًا: "الدولة تقول إنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقول إنّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئًا". 

كلام فضل الله جاء خلال إحياء حزب الله الحفل التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسن حسين ركين "مرتضى" في بلدة الشهابية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وحشد من أهالي البلدة.

وسأل فضل الله: "أما آن الأوان لهذه الدولة بكل أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات "الإسرائيلية" التي تمتد من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع، ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصًا للسيادة والكرامة والوطنية؟".

فضل الله: دم السيد نصر الله أبقى للبنان كرامة

وقال: "نحن إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤولية المتصدين للمواقع الرئيسية فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة وأول إثبات إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الاعمار وحفظ السيادة وعلى الحكومة أن تنفذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتى آخر حبة تراب".

وتابع أن العدو "الإسرائيلي" هو عدو للبنان وما قام به هو عدوان على بلدنا والقتال ضده هو قتال وطني، والحرب هي حرب لأجل لبنان، وليس من أجل الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعًا عن مشروع خارجي ولا دفاعًا عن دول خارجية، استشهد هؤلاء دفاعًا عن لبنان، ودم السيد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزة وعنفوان ووجود، ونحن سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمس بقدسية هذا الدم الطاهر أو يتعرض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه.

وأشار فضل الله إلى أنّ مقياس الوطنية والانتماء إلى لبنان هو بمقدار ما يكون هذا الانتماء إلى القضية المقدسة التي اسمها قضية الجنوب، لافتًا إلى أنّ الشهداء هم مقياس الوطنية، وأنّ الذي يريد أن يزين على الميزان يجب أن يضع في الدرجة الأولى هذه الدماء وهذا الموقف التاريخي لأهلنا ولشعبنا. 

فضل الله: دم السيد نصر الله أبقى للبنان كرامة

وأردف: "هؤلاء كانوا يدافعون عن بيروت وعن الشمال وعن الجبل وعن كل موقع في لبنان، لأنّ من يترك الحدود سائبة ومن يترك الحدود مستباحة يجعل العدو يصل إلى عاصمته كما حدث في العام 1982".

وأكد أن الجنوب يرحّب بكل مسؤول يأتي لتفقد هذه القرى والبلدات، ومن المفيد لهم أن يسمعوا رأي الناس وموقف الناس، وقد أسمع شعبنا في التشييع التاريخي صوته للعالم بأنّه ملتزم بهذا العهد مع قائده التاريخي سماحة السيد حسن نصر الله وملتزم بهذه المقاومة، لكن عندما ينزل المسؤولون إلى الأرض ويتحسسوا الواقع، فمن الممكن أن يعيدوا النظر بتوجهاتهم وقراراتهم ومواقفهم وفي السياسة التي عليهم أن يعتمدوها، والجنوب مفتوح للجميع، وكل مسؤول في الدولة عليه أن يعتبر أنّ من أولى مسؤولياته اليوم هو هذا الجنوب لأنّه تعرّض للعدوان ويوجد احتلال "إسرائيلي" على أرضه.
 

حسن فضل الله

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل