وفد من حزب الله زار ضريح الشهيد معروف سعد في صيدا في الذكرى الخمسين لاغتياله

لمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاغتيال المناضل الكبير معروف سعد، قام وفد من حزب الله برئاسة مسؤول قطاع صيدا الشيخ زيد ضاهر بزيارة ضريح الشهيد الكبير في جبانة صيدا القديمة في الشاكرية، ووضع إكليلًا من الزهر بحضور وفد من التنظيم الشعبي الناصري تقدمه عضو الأمانة العامة في التنظيم ناصيف عيسى، حيث قرأ الحاضرون الفاتحة إجلالًا لروح الشهيد.

بعدها ومن على الضريح قال ضاهر: "مجد العروبة وفلسطين أنت.. المناضل التاريخي العابق بمجد العمال والكادحين والفقراء. على وجنتيك توسمت عيونهم وقلوبهم فكنت الفداء لعرق جبينهم. وكنت الهامة الوطنية الكبيرة التي حملت أمانة فلسطين والوطن".

أضاف: "أيها الشهيد.. لقد كنت سباقًا في حمل البندقية.. والمالكية تشهد وقفتك البطولية يوم حملت السلاح دفاعًا عن لبنان وفلسطين. وكنت المضحي في الخنادق الأمامية.. يومها كنت المشروع الذي حمل قضية فلسطين عملًا بقول الرئيس جمال عبد الناصر [ما أخد بالقوة لا يسترد إلا بالقوة]. مؤمنًا أن تحرير فلسطين لن يكون إلا عن طريق البندقية. وما زالت بندقيتك هناك ولن تسقط أبدًا. ما زالت بندقيتك دليل شرفاء الأمة أمام التخاذل العربي والتهافت على الخيانة والتطبيع".

وتابع ضاهر: "أيها الشهيد.. عرفتك الميادين والساحات صوتًا مدويًا من أجل لقمة العمال والكادحين. حملت أمانة البحر وكنت مع الصيادين الذين عشقوا البحر من أجل كرامتهم وعزتهم. وقفت وصرخت لا. وكانت صرختك صداها في كل الوطن. وكان الرصاص الغادر.. وارتقيت مخضبًا بدمك في مدينة الحلم صيدا، والموج حمل وجهك إلى يافا وحيفا.. ووجهك خضب بالنجيع من أجل الكادحين، ولأنك ابن القضية الوطنية كان دمك، ومن أجل لبنان الموحد كان دمك. وكانت صيدا عاصمة الجنوب المقاوم.. وكان الاحتلال ولكن المقاومة استمرت.. وانتصرت".

وخاطب الشيخ ضاهر الشهيد معروف سعد قائلًا: "ارتقى عزيزنا وحبيبنا سيد المقاومة السيد حسن نصر الله، على طريق القدس وارتفع قائدًا شهيدًا في غارات الغدر الصهيوني الأميركي، هو وحبيبه السيد هاشم صفي الدين وقادة شهداء.. لقد قض السيد حسن مضاجع المحتلين وهزمهم في مسيرة المقاومة وكان رمزًا لأحرار العالم. وكان دمه المنتصر الذي أسقط الحلم الصهيوني". 

أضاف: "نقف أيها المناضل الشهيد لنقول لك: إن هامات الشرفاء هي جسر العودة إلى فلسطين ولن تسقط الراية. ولن تسقط البندقية.. ونقول لك وللسيد: "باقون مع فلسطين كما أوصيتما.. وسنصلي في القدس بإذن الله تعالى".

من جهته شكر ناصيف عيسى قيادة حزب الله على لفتتها الكريمة، وأكد على مواصلة مسيرة معروف سعد النضالية وطريق المقاومة والكفاح حتى تحرير فلسطين، وقال: "لن نقبل أن تبقى "إسرائيل" تحتل جزءًا من أرضنا ونطالب العهد والحكومة الجديدة بالضغط بالوسائل كافة مهما بلغت التضحيات لسحب هذا الاحتلال من أراضينا".

وأضاف عيسى: "أمام هذه الحكومة أولويات كثيرة أهمها إعادة إعمار ما دمره العدو كما تعهدت وألزمت نفسها به، وهو الحد الأدنى والواجب الطبيعي الذي يمكن أن تقدمه هذه الحكومة للشعب ولهذه المقاومة التي دافعت عن الأرض وقدمت التضحيات الجسام والشهداء وأثبتت بجدارة أنها حماية الأرض والقادرة على مواجهة العدو، وصمدت وسطرت أروع الملاحم والبطولات لمنع هذا العدو من التقدم ولو لأمتار قليلة داخل قرانا الحدودية".

حزب اللهالسيد حسن نصر االله

إقرأ المزيد في: لبنان