إنا على العهد

لبنان

الشيخ قبلان: المطلوب حماية لبنان من كارثة قد تضعه في قلب الجحيم
14/02/2025

الشيخ قبلان: المطلوب حماية لبنان من كارثة قد تضعه في قلب الجحيم

شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على "أن موقفنا المعارض لإمبراطوريات الشر كأميركا و"إسرائيل" وغيرهما أمر لا بد منه، وما قدّمناه في هذا السبيل هائل وكبير، ولن يكون له نهاية، وأشلاءُ شهدائنا وقرابين انتظارنا أكبر دليل على هذا الذوبان المطلق في سبيل الحق والحقيقة التي تخدم صميم مصالح الإنسان ومصيره وحاجات الأوطان وميزان حكوماتها. وحركةُ أمل وحزب الله وغيرهم من أبناء هذا البلد أهل العطاء المهدوي وروّاد مدرسته، وأهل ساحاته وميادينه، ولن يحيدوا عن كعبة هذا الانتظار المقرون بأعظم العطاءات والتضحيات، وشعارنا دومًا "خذ يا ربّ حتّى ترضى"، وأعظم الرضا ما كان رضا لله ورضا لوليه المعظم الإمام المهدي (ع)".

وقال في رسالة لمناسبة النصف من شعبان لهذا العام ألقاها من على منبر مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة: "منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة قلنا بأننا نريد حكومة شراكة وتضامن وطني، تخدم مصالح لبنان فقط، ولأن ما يجري في المطار لأمر خطير، أقول: ليس من مصلحة لبنان أن يكون من ضمن موظفي عوكر، ومطار بيروت لبيروت وليس لواشنطن، وقرار منع الطائرة الإيرانية هو سياسي بامتياز وله ما بعده، وهو مرفوض بشدة ولن نقبل بلعبة إعدام تطال وجودنا وبلدنا وثقافتنا الوطنية". 

وأضاف الشيخ قبلان: "بصراحة أكثر، ما يجري في البلد يطال طائفة بأكملها، والعين كانت وما زالت على رأس المقاومة، وحذارِ من اللعب بالنار، ونحن الذين خرجنا بالأمس القريب من حرب "إسرائيلية" شاركت فيها واشنطن والأطلسي بقوة، ومع ذلك لم تستطع "إسرائيل" احتلال بلدة كالخيام". 

وتابع: "إننا نرى أن بعض ما يجري في البلد استكمال لهذه الحرب، ولن نقبل بأي خنق أو عدوان علينا، ولن نسكت ولن نقبل بقتلنا وإعدامنا، ونحن نقرأ ما يجري في المنطقة، وكيف يتم توظيفه، ولن ننام على ضيم، ولن نقبل بمشاريع وسياسيًّات غير وطنية، وزيف الشعارات والمواقف لا يفيد لمن يريد بناء وطن، والمطلوب حماية لبنان من كارثة قد تضع البلد بقلب الجحيم. وشهادة الرئيس رفيق الحريري وجع وطني جامع، والتمسّك بإرث الرئيس الحريري السيادي ضرورة وطنية للبنان".

وأردف: "بخصوص اتفاق وقف النار أقول: الحكومة مطالبة أن تكون سيادية بامتياز، وأن تتعامل مع لجنة وقف النار من باب الند للند، وأي بقاء "إسرائيلي" في بعض النقاط أو البلدات الجنوبية هو احتلال، وسنتعامل معه بهذا المنطق، والبلد قويّ بجيشه وشعبه ومقاومته، والقيمة الأساس تبدأ وتنتهي بالشراكة الوطنية؛ وميثاقية هذا البلد أساس شرعية العمل الحكومي، ومصلحة لبنان تمرّ بمكونات هذا البلد الوطنية، ودون ذلك خراب وكوارث لصالح كارتيلات الفتنة الخارجية التي تعمل على تمزيق لبنان".

وختم الشيخ قبلان: "إن قضايا العرب والمنطقة من قضايا لبنان، وما يجري في غزّة يهمّ لبنان، وقدرة ترامب على قلب موازين المنطقة فيها من الضعف ما فيها، ولذلك لا بد من تسوية عربية إسلامية وسط فوضى أميركية وواقع دولي غارق بالأزمات، والسعودية وإيران كقوتين متعاونتين ضرورة ماسّة للمنطقة ولبنان، وسورية جار شقيق ويجب تأمين مصالح لبنان وسورية بطريقة تتناسب مع السيادة الوطنية لكلا البلدين".

الشيخ أحمد قبلان

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل