لبنان
الموسوي: ندفع 36% من النفقات فوائد دين
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "إننا نمّر في لبنان في هذه الآونة في مرحلة دقيقة وحساسة سواء على الصعيد الاقتصادي أو على صعيد ما قد يمكن أن يواجهه لبنان من تحديات في ضوء التطورات التي تجري في الإقليم"، مضيفًا إنه "لم يعد خافيًا على أحد أن أزمتنا الاقتصادية بلغت حافة النزول في الهاوية أو حافة الغرق، وكلنا نعلم أن عجز الموازنة قد تمادى ووصل إلى حد بات يهدد فيه العيش الذي أردناه ولو في الحد الأدنى كريمًا، ولذلك كان الحريُّ بهذه الحكومة حين وضعت مشروع الموازنة أن تعمد إلى محاولة الموازنة بين الواردات والنفقات، علمًا أنها سعت إلى ذلك".
وخلال احتفال تأبيني أقيم لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج أحمد خليل بيطار في نادي الإمام الصادق (ع) في مدينة صور، تابع الموسوي أن "اللبنانيين جميعًا معنيوّن بنقاش هذا المشروع، لأنه في النتيجة يمس حياتهم اليومية بجميع تفاصيلها فضلًا عن مستقبلهم".
وأردف "لا نستطيع كمراقبين أو كمواطنين إلاّ أن نسأل ماذا فعلت الحكومة بشأن ضبط النفقات في الجزء الأساسي الأكبر من النفقات؟ ألا وهو ما يصرف على خدمة الدين، فنحن ندفع 36% من النفقات فوائد دين، وبالتالي فإن السؤال الذي يسأله المواطن في ظل الإجراءات والنقاشات التي تتم بخصوص رواتب الموظفين والموازنات التي ستعطى للمؤسسات والهيئات والأجهزة والأسلاك وغيرها، "ماذا فعلت الحكومة بشأن 36% من النفقات؟" مع العلم أن عجزنا في الموازنة، يساوي ما ندفعه من خدمة الدين، وهذا يعني أنه لو لم يكن علينا في لبنان خدمة دين، لما كان لدينا عجز في الموازنة، أي أن وارداتنا تغطي نفقاتنا".
وذكّر بأن الاحصاءات الرسمية تُبيّن أنه من عام 1993 وحتى عام 2017 دفعت الدولة اللبنانية خدمة دين لأصحاب الديون 77 مليار دولار أي أن الذين أقرضونا منذ العام 1993 إلى العام 2017 ربحوا منا 77 مليار دولار، والدين الذي هو على الدولة اللبنانية بحسب ما تقول الحكومة يبلغ 80 مليار دولار، أي أن 97% من ديننا ذهب إلى خدمة الدين.
وأشار الموسوي الى أنه في هذه المرحلة دقيقة وحساسة يجب أن نكون على أهبة الاستعداد لنمنع العدو الصهيوني من استغلال أي مناسبة للانقضاض على لبنان، وهذا لا يمكن أن يكون بضمانات دولية لأن الضمانة الدولية لا تفيد شيئًا، وعليه فإن الطريق الوحيد لحماية لبنان من احتمال العدوان الصهيوني عليه هو ما يتمتع به لبنان من قدرات على إلحاق الأذى في الكيان الصهيوني.
وشدد على "أننا لن نسمح لأحد الفاسدين أن يختفي خلف شقاق حزبي أو أخوي ليخفي فساده، لأن أول المتضررين من الفاسد هو من يزعم أنه يمثلهم أو ينتمي إليهم، ونحن سنكمل في عملية إيصال الحق إلى أصحابه، ومحاسبة الفاسدين على أفعالهم".