نصر من الله

لبنان

حزب الله بارك للشعب الفلسطيني الانتصار العظيم: زمن فرض الإملاءات قد ولّى
20/01/2025

حزب الله بارك للشعب الفلسطيني الانتصار العظيم: زمن فرض الإملاءات قد ولّى

بارك حزب الله في بيان، للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة ‏وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم الانتصار الكبير الذي جاء تتويجًا للصمود ‏الأسطوري والتاريخي، على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى، والذي ‏شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان الصهيوني - الأميركي على أمتنا ومنطقتنا‎.‎

وفي هذه المناسبة العظيمة من تاريخ القضية الفلسطينية والصراع ضد العدو الصهيوني، شدد حزب الله على أن‎ هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد، أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على ‏ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، وهو يمثّل هزيمةً إستراتيجيةً جديدةً للعدو الصهيوني ‏وداعميه، ويؤكّد أنّ زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وأنّ إرادة الشعوب الحرّة عصيّة على ‏الانكسار، وهي أقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الصهيوني والأميركي.‏

وقال إنّ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بفرضِ شروط المقاومة ودون التنازل عن حقوق ‏الشعب الفلسطيني، يمثّل انتصارًا سياسيًا يُضاف إلى الإنجاز العسكري، ويدل على أنّ الاحتلال ‏لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني‎.

وأضاف: "لقد أثبتت المقاومة الفلسطينية خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية ‏وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي، وأكدت أنّ هذا الكيان المؤقت ‏كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، وأنّه لن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في ‏عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها‎."‎

ولفت إلى أنّ هذا الانتصار إنّما تحقّق بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده وثباته وصبره، أطفالًا ‏ونساءً وشيوخًا ورجالًا، وبفضل دماء الشهداء الذين ارتقوا في أشرف وأعظم معركة، وفي ‏مقدمتهم الشهداء القادة، الشهيد إسماعيل هنية والشهيد يحيى السنوار الذين تصدروا ميادين العز ‏والفداء، وجسدوا أسمى معاني التضحية والبذل، وسطروا بدمائهم ملاحم البطولة التي ‏أحبطت أهداف العدو ومشاريعه.

وأشار إلى أنّ هذه الدماء ستبقى منارة تهدي أمتنا نحو النصر والحرية‎.‎

ورأى حزب الله، أن ما قام به الاحتلال الصهيوني خلال هذه الحرب من ارتكاب أفظع الجرائم والإبادة الجماعية، ‏والتي طاولت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ سيبقى شاهدًا تاريخيًا على همجية هذا الكيان ‏وداعميه، وسيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال، ووصمة عارٕ في جبين المجتمع الدولي الصامت ‏والمتخاذل‎. ‎

وأكد أنّ الولايات المتحدة الأميركية شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها ‏العدو بحق الشعب الفلسطيني، وهي تتحمّل كل المسؤولية بسبب دعمها المستمر والمتواصل لهذا ‏الاحتلال عسكريًا وأمنيًا واستخباريًا وسياسيًا ودبلوماسيًا. ‏

وبارك حزب الله جهود قوى جبهات الإسناد شركاء النصر الكبير الذين كان لهم دور محوري في دعم ‏المقاومة وتعزيز صمودها وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار على طريق القدس، وحيا ‏الجمهورية الإسلامية في إيران التي شكّلت ‏عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة، وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين، وحيا ‏المقاومة الإسلامية في العراق التي لم تتوقف مُسيراتها وصواريخها وتجاوزت كل العوائق إسنادًا ‏لغزة، وحيا قوة وشجاعة الإخوان المجاهدين في اليمن الذين فرضوا حصارًا على الكيان ‏الصهيوني وتحدّوا أساطيل دول كبرى في سبيل نصرة فلسطين‎.‎

وعبر حزب الله عن فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكًا في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان والتي قدّمت في سبيل ذلك أغلى ما تملك، سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، ومعه السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن أهلها الأوفياء المخلصين الذين حملوا راية الدفاع عن ‏فلسطين بكل قوة وإيمان.

وجدّد تأكيد وقوفه الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته في معركة ‏التحرير والكرامة حتى زوال الاحتلال.‏

حزب الله

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل