لبنان
انطلاق الاستشارات النيابية غير الملزمة بمقاطعة من الثنائي الوطني
انطلقت صباح اليوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025 الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف نواف سلام مع الكتل النيابية، والتي تستمر على يومين.
ويقاطع الثنائي الوطني حزب الله وحركة أمل هذه الاستشارات وسط تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ "الأمور ليست سلبية للغاية".
من جانبه قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم إنّ "هذه المقاطعة لا تهدف إلى تعطيل عمل الحكومة والرئيس المكلف نواف سلام".
وأشار، في حديث إذاعي، إلى أنَّ: "هذه الاستشارات بروتوكولية وغير ملزمة من دون أن تمنع الاتصالات الجانبية والتفاهم، فموقف الكتلتين هو مبدئي سياسي لتسجيل اعتراض على خلل ما تم التوافق عليه بشأن التكليف، إلا أن الكتلتين ستعملان مع الأفرقاء على إخراج لبنان من أزماته والوقوف إلى جانب تطلعات اللبنانيين وآمالهم".
وردا عن سؤال عن المشاركة في الحكومة، قال النائب هاشم:"هو أمر سابق لأوانه، نحن اليوم نسجل موقفًا سياسيًا وليس موجهًا ضد الرئيس المكلف، لأن ما جاء في كلمته أمس يُبنى عليه، ويمكن أن يكون أساسيًا للمرحلة المقبلة في العمل الحكومي، ونحن أينما كانت الإيجابية سنراكم عليها، ونكون إلى جانبها إذ لم نكن يوما سلبيين".
وافتتح الرئيس المكلف اللقاءات باستقبال نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس بو صعب، الذي قال إنّه "بانتخاب الرئيس عون وتكليف الرئيس سلام رأينا نوعًا من الأمل تتطلب التصرف بطريقة عقلانية لا إقصائية"، مشيرًا إلى أنّ "سلام منفتح على جميع الأفرقاء وليس لديه نية إقصاء لأحد والتواصل دائم بين الرئيس بري والرئيس المكلف".
وأكّد بو صعب أنّ "الحكومة بغياب مكون أساسي لبناني لن تنجح ما سيعطل من انطلاقة العهد"، لافتًا إلى أنّ "الثنائي الوطني حركة أمل وحزب الله حريصان على منع التعطيل وإزالة الأمل الموجود لدى اللبنانيين".
واستقبل سلام كتلة "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط، الذي شدّد على "ضرورة التواصل وفتح الحوار مع الجميع"، لافتًا إلى أنّ "لا أحد يستطيع إلغاء الآخر"، وتمنى الفاعليات السياسية "تخفيف الضغوط على الرئيسين عون وسلام".
بدوره، قال رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل إنّه "نحن لا نقبل بإقصاء وتهميش أحد ولا نقبل بتمييز أحد وكلنا متساوون في هذا البلد".