لبنان
"إعلاميون في مواجهة صفقة القرن": لا صلح ..لا تفاوض.. لا اعتراف
البيان الختامي لمؤتمر "إعلاميون في مواجهة صفقة القرن" الذي عقد في بيروت اليوم:
التقى اليوم الجمعة، في الواحد والعشرين من حزيران عام ألفين وتسعة عشر، حشد من الإعلاميين والسياسيين والدبلوماسيين والقيادات الجزبية والمثقفين والفنانين والفعاليات التربوية والاجتماعية وحركات وفصائل فلسطينية وزملاء يمثلون مؤسسات ومنصات إعلامية ومراكز أبحاث ودراسات وتداولوا موضوع ما يسمّى " صفقة القرن" وخلصوا إلى ما يلي:
إن هذه الصفقة تمثل أقصى حالات الإذلال، لطيّ حق الشعب الفلسطي في أرضه، وجعله ومن يقف معه في العالم العربي، أمام أمر واقع يقضي بتهويد وأسرلة الأرض، والقضاء على كل بارقة أمل بالتحرير، وذلك عبر إقامة شبه كيان فلسطيني ذليل ومخنوق في قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية، لا حول له ولا قوة ، وتقديم رشوة بائسة بدولارات عربية وغطاء أمريكي - سعودي – بحريني بدل ذلك، وترك القدس واللاجئين لمصير مفاوضات لاحقة مجهولة الوقت والمصير، وجرّ دول الإقليم إلى مفاوضات استسلام بقيادة دول مستسلمة أصلاً للإدارة الأمريكية.
ولأن الحق في الأرض الفلسطينية ملك للفلسطينيين ولجميع من قاتل من أجلها منذ أكثر من سبعين عاماً، ولأن الأرض ليست للبيع رغم كل الخيانات، ولأنها ملك من استشهد أو رحل ومن بقي وهي حق للأجيال الآتية ، من النهر إلى البحر، ولأن فلسطين تضم مقدسات الأمة وهي بوصلة الحرية والتحرر ، ولأن أبناء هذه المنطقة دفعوا دماء ومال ومستقبل أبنائهم في سبيل تحريرها، ولأن فلسطين هي الراية والعز والمسعى والمآل والرمز لبلادنا وللتحرر في العالم ، فإن المجتمعين يرفضون هذه الصفقة/العار، ويسعون ويطالبون بإسقاطها بكل السبل المتاحة.
إننا نعتبر كل من يشارك في هذه الصفقة خائناً مهما ارتفع كعبه، وكل دولة تشترك فيها علانية أو مداورة دولة خائنة للحق الفلسطيني والعربي، ونعتبر كل وسيلة إعلامية تهلل لها، وسيلة إعلام إسرائيلية عبرية، ونطالب وسائل الإعلام المقاومة بفضحها وفضح الأشخاص الداعين لها، والدول والهيئات المروّجة لها، والقيام بحملة تجييش مستمرة ضدها.
إن الوقت داهم، والموقف واجب، والساعة تتطلب لاءات: لا صلح ..لا تفاوض.. لا اعتراف، وإن التفاوض على الحق هو الباطل عينه، ما يستدعي استنفار جميع الإعلاميين الوطنيين والمؤمنين بحق الفلسطينيين في أرضهم والساعين إلى كشف الكذب الإسرائيلي- الأمريكي- الأعرابي، ومايزال التاريخ يثبت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
إننا ندعو لتكثيف اللقاءات والجهود والمبادرات عبر وسائل الإعلام كلها ، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات الفكرية ومراكز الأبحاث من أجل فضح صفقة القرن والمشاريع المرتبطة بها والتأكيد على أن فلسطين لأهلها وللمدافعين عن حقوقهم وستبقى.