الشيخ الخطيب اتصل بالبطريرك الراعي والتقى فرام ووفدًا من حماس

أجرى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اليوم اتصالًا بالبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي مهنئًا بالأعياد المجيدة، وكانت مناسبة للتداول في الشؤون العامة، وتأكيد على ضرورة أن يكون يوم التاسع من كانون الثاني مناسبة للخروج من الشغور الرئاسي، وانتخاب رئيس للجمهورية، وانتظام المؤسسات الدستورية، لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.

حماس

واستقبل الشيخ الخطيب في مقر المجلس في الحازمية قبل الظهر، وفدًا من حركة حماس برئاسة مسؤولها في لبنان أحمد عبد الهادي الذي وضعه في أجواء الحرب في غزة، وعرض موقف الحركة من التطورات الأخيرة في المنطقة. 

وأشاد الشيخ الخطيب بالتضحيات التي بذلتها حماس والشعب الفلسطيني في سياق الصراع مع الكيان الصهيوني. وقال "إننا معكم في نفس المعاناة والقضية، واذا لم تكن فلسطين بخير فلن تكون المنطقة والأمة بخير، فـ "إسرائيل" هي المشكلة وستبقى المشكلة".

وأضاف: "لقد كانت المساندة لغزة طبيعية، ونقطة الضعف الرئيسية في مواجهة العدو في استخدام الموضوع المذهبي، وقد أمكن تجاوزها في حرب غزة، وثبت أن العدو يستهدف الجميع ولن يسلم أحد في هذا المجال". 

وتابع: "غريب أن ما يحصل في غزة لا يحرك حتى شعور وإحساس هذه الأمة والمجتمع الدولي، فالأطفال يموتون بردًا والنساء ينتهك سترها، ومع ذلك لا حياة لمن تنادي، فأين إحساس الأمة العربية والإسلامية؟". 

وعن مستقبل سورية، قال الشيخ الخطيب "إننا نخشى على سورية من المشروع الأميركي الصهيوني التقسيمي، ونعتقد أنهم (أي الأميركيين والإسرائيليين) لن يسمحوا بقيام دولة في سورية، ولكن أمتنا لن تموت، ونحن نحمل خلفية الأمة، وليس خلفية المذاهب". 

من جهته، رأى عبد الهادي أن الكل بانتظار ما سيجري في سورية، لافتًا إلى أن الصورة ضبابية، والسلوك السوري معقول حتى الآن، مضيفًا: "نعتقد أنه لن تكون هناك انعكاسات على لبنان، ولن يكون هناك دعم لأي جماعة". 

وأشار عبد الهادي إلى تفاهم بين حركتي حماس وفتح بخصوص الساحة اللبنانية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان.

نعمة فرام

وظهرًا، استقبل الشيخ الخطيب النائب نعمة فرام، وأجرى معه جولة أفق تناولت الوضع العام، والملف الرئاسي في ضوء ترشح فرام للانتخابات الرئاسية. 

وبعد اللقاء، قال النائب فرام: "كان لي شرف اللقاء مع سماحة الشيخ علي الخطيب وتداولنا في مواضيع الساعة الدقيقة، وكمرشح للرئاسة أحببت أن ألتقي سماحته، لأنني اعتبر رئيس الجمهورية لكل اللبنانيين وهو عابر للطوائف والمناطق والمسؤولية كبيرة على عاتقه". 

وأضاف: "نحن أمام مسؤولية بناء الوطن والمواطنة، وقد بحثنا في أهمية بناء الدولة التي يشارك فيها الجميع، فالوجع الذي يصيب شخصًا يصيب كل اللبنانيين، وعلى الرئيس المقبل أن يبرهن لكل العالم أن لبنان يريد أن يعيش بحدوده الواضحة، وأن إعادة الخرائط ليست واردة في فكر اللبنانيين". 

وختم: "التاسع من كانون المقبل نهار مهم جدًا، وفرصة كبيرة لفجر جديد للبنان، يجب أن نصل لرئيس عابر للطوائف وقادر على التواصل مع الجميع، همه في الداخل إعادة بناء البلد والمؤسسات، وفي الخارج أن يتواصل مع كل العالم، وخاصة الأسرة العربية التي ننتمي إليها منذ أجيال طويلة". 

لجنة الطوارئ

وترأس الشيخ الخطيب بعد الظهر الاجتماع الدوري للجنة المتابعة في المجلس الإسلامي الشيعي، وجرى بحث معمق في آفاق المرحلة المقبلة ودور المجلس فيها.

الشيخ علي الخطيب

إقرأ المزيد في: لبنان