لبنان
الشيخ الخطيب: العدو "الإسرائيلي" هو المعتدي والقاتل.. ونريد القرار 1701 من دون تعديل
أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، اليوم الثلاثاء 22 تشرين أول/ أكتوبر 2024، أنّ ""إسرائيل" هي التي تعتدي وتقتل وتدمر ونريد القرار 1701 من دون تعديل".
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ الخطيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جينين هينيس- بلاسخارت، حيث جرى بحث دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة الدقيقة من حياة لبنان والمنطقة.
وفي بداية الاجتماع أعربت بلاسخارت عن سعادتها بلقاء الشيخ الخطيب، وقالت: كنت أتمنى أن تكون زيارتي لسماحتكم في ظروف أفضل، وأود أن أسمع رأيكم في هذه التطورات.
ورد الشيخ الخطيب قائلًا: "الحقيقة نحن من يريد أن يسمع منكم عن دور الأمم المتحدة في هذه المرحلة، ويفترض أن لبنان عضو مؤسس في المنظمة الدولية، ويجب أن يحظى بالحماية الدولية".
وتابع: "المؤسف أنّ الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يفعلان ما قرّرته المنظمة الدولية لجهة تأمين الأمن والاستقرار للدول".
وبيّن "أنّ هذا الأمر لا يحصل، وجدنا أنفسنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا"، مؤكدًا أنّ "الذين يقاتلون في الجنوب إنما يدافعون عن أرضهم، و"إسرائيل" هي التي تعتدي وتقتل وتدمر ولا تحترم القرارات الدولية".
وأضاف الشيخ الخطيب: "ما يحدث في غزة ولبنان يندى له الجبين، كما نعلم أن الأمم المتحدة عاجزة، لأن الولايات المتحدة الأميركية تفرض نفسها وتعتمد مبدأ القوة والشر لفرض إرادتها".
ولفت الى أنّ "مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة مزّق ميثاق المنظمة أمام نظر العالم - مع الأسف - وذهب رئيس حكومته إلى الجمعية العمومية ورفع خريطة ليس فيها لبنان والأردن وغيرهما، معلنًا أهدافهم التوسعية في المنطقة".
وأوضح الشيخ الخطيب "أننا "لم نرَ موقفًا من المجتمع الدولي تجاه هذه الغطرسة".
ورأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "أنّ نتنياهو يريد تغيير خريطة المنطقة"، متسائلًا "على ماذا يعتمد سوى الدعم الغربي، وفي هذه الحالة ما هو المطلوب منا؟ وأين موقفكم لردع العدوان الذي يطال المستشفيات والمسعفين والهيئات الصحية والمدنيين العزل؟".
وبيّن الشيخ الخطيب "أنّ القرار 1701 ليس عادلًا للبنان، لكن قبلنا به، واليونيفيل موجودة فقط في الأراضي اللبنانية"، مؤكدًا أنّ الجانب الآخر لا يلتزم به فيعتدي ويحتل ويخرق القرار".
ولفت إلى أنّ الأمم المتحدة سجلت 35 ألف خرق "إسرائيلي للقرار"، وأضاف "نحن الذين نريد ضمانات، ولا نريد الحرب، ولسنا من هواة إرسال أولادنا إلى الموت، وندافع عن أرضنا لأنّ الدولة تخلت عنا، فمن يلجم الكيان الإسرائيلي؟".
وختم الشيخ الخطيب قائلًا "نحن ملتزمون بالقرار 1701 كما هو، وهم يفرضون شروطًا ويريدون تعديل هذا القرار، ونحن نريد تنفيذه من دون تعديلات، ونريد صوتًا أقوى من الأمم المتحدة لوقف العدوان والحفاظ على لبنان ومؤسساته".
بدورها، المنسقة الخاصة شرحت الموقف الدولي وقالت "إنّ موقف الأمم المتحدة مختلف عن موقف مجلس الأمن الذي يحول دون قيام المنظمة الدولية بدورها".
وأضافت "نحن نقوم بالاتصالات اللازمة لاحتواء الموقف، نحن نريد أن تتوقف الحرب"، مؤكدةً أنّ "القرار 1701 ما يزال قابلًا للتنفيذ ونعمل مع باقي أعضاء المجتمع الدولي لتنفيذه".
وأوضحت جينين هينيس- بلاسخارت أنّ الأمم المتحدة ستظل تعمل من أجل هذا الهدف، وأنها على قناعة تامة "بإمكان التوصل إلى حل، ولكن لبنان بحاجة إلى إدارة سياسية" وأردفت: "نتواصل مع جميع الأطراف من أجل أن يتخذ لبنان القرار في هذا المجال".
هذا، واستقبل الشيخ الخطيب بعد ذلك وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وأجرى معه جولة أفق حول الجهود الحكومية لإغاثة النازحين.
كما استقبل عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، حيث تم التداول في المستجدات الأمنية والأوضاع العامة.
واستقبل أيضًا وفدًا من عائلة الإمام المغيب السيد موسى الصدر ضم السيد صدر الدين والسيدة مليحة الصدر، وجرى التداول في تطورات الأوضاع على مختلف الصعد.