إدانات دولية لقصف "إسرائيل" مقرًا لـ"اليونيفيل" بالناقورة: تجاوز خطير

أكّد المتحدث باسم قوات "اليونيفيل" أندريا تينينتي أنّ "قواتنا العاملة في لبنان تعرضت لقصف من قبل قوات "إسرائيلية" أدى لإصابة اثنين من جنودنا"، وأوضح أن "عمليات الاستهداف على الأرجح كانت مقصودة".

وفي تصريح له، قال "نحن ملتزمون بالقيام بكل ما في وسعنا رغم كل الصعوبات التي تواجهنا"، وأضاف "قررنا أن نبقى في مواقعنا إلى أن يقرر مجلس الأمن غير ذلك".

هذا، وبيّن أندريا تينينتي أنّ "الدخول إلى جنوب لبنان انتهاك للسيادة اللبنانية وللقرار الأممي"، لافتًا إلى أن "الوضع حاليًا يحتاج إلى مناقشة في الأمم المتحدة".

من جهته، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أدان "استهداف "إسرائيل" غير المبرّر لـ"اليونيفيل""، مؤكدًا دعم القوات الدولية ومهمتها بتفويض من مجلس الأمن، كما لفت بوريل إلى أن "قصف "إسرائيل" قوات حفظ السلام تجاوز آخر خطير في لبنان".

كذلك، الخارجية الإسبانية أدانت "إطلاق القوات "الإسرائيلية" النار على مقر لقوة أممية في الناقورة، جنوب لبنان".

هذا، واستدعت السلطات الإيطالية سفير الكيان الصهيوني لديها على خلفية إصابة أحد أفراد قوة "اليونيفيل" بنيران قوات العدو.

واعتبر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أن "ما قامت به "إسرائيل" تجاه الكتيبة الإيطالية جريمة حرب"، مضيفًا في مؤتمر صحافي: "نريد إيضاحًا حول الموضوع، فقد كان هناك اعتداء صريح تمثل بإطلاق النار على الكتيبة الإيطالية وعلى كاميرات الأمان".

أما، سيمون هاريس، رئيس الوزراء الإيرلندي، قال "إنه لا يمكن التسامح مع إطلاق النار على قوات حفظ السلام أو قبوله".

وأضاف "نشعر بقلق عميق بشأن إطلاق القوات "الإسرائيلية" النار على مواقع "اليونيفيل" بالناقورة جنوب لبنان".

وفي وقت سابق اليوم، الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، قال بيان صادر عن "اليونيفيل" أنّه أصيب جنديان من قوات "حفظ السلام" بجروح، صباحًا، بعدما أطلقت دبابة ميركافا "إسرائيلية" النار في اتجاه برج المراقبة في مقر "اليونيفيل" بالناقورة.

وقال البيان "إنّ الجنود "الإسرائيليين" أطلقوا النار على موقع "1-31" التابع للأمم المتحدة في رأس الناقورة فأصابوا مدخل الدشمة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارًا بالآليات ونظام الاتصالات، كما شوهدت طائرة من دون طيار تابعة لـ "الجيش الإسرائيلي" تُحلق فوق الموقع.

اليونيفيل